مصطفى فرغلى

عشرة من كن فيه كان رئيساً لمصر

الجمعة، 25 مايو 2012 08:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عشر خصال يجب على الرئيس أن يتبعها فينجح فى ريادة مصر ورفعة مكانتها، أن يكون الوطن والشعب أحب إليه مما سواهما، أن يعمل على راحة ورعاية الشعب كما يعمل على راحة أولاده، أن يكره أن يظلم الشعب ويسرقه كما يكره أن يلقى فى المركز الطبى العالمى أو فى مستشفى سجن طره.

على الرئيس القادم ألا يشق على الناس، عليه ألا يبحث عن الأزمات ليلهيهم عن التفكير فى أى شىء، اللهم إلا فى لقمة العيش التى تسد رمقهم، عليه أن ييسر لهم كل عسير، عليه أن يكون رفيقا بهم، فعن عائشة - رضى الله عنها - قالت: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى بيتى هذا: "اللهم من ولِى من أمر أمتى شيئًا فشقَّ عليهم فاشقُق عليه، ومن ولِى من أمر أمتى شيئًا فرَفَقَ بهم فارفُق به".

على الرئيس القادم أن يتحلى بالأمانة ويتشبث بها تلك الأمانة التى تتمثل فى صور شتى وجب عليه أن يؤديها كاملة غير ناقصة، عليه ألا يكون خائنا بمختلف أشكال الخيانة فلا يأخذ ما ليس له لا يأكل السحت فيقابل ربه به فيلقى فى جهنم، فقد قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" [الأنفال: 27].

على الرئيس القادم أن يعلم أن من أعظم أسباب كوارث الأمة وفساد أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها هو الإخلال بهذه الأصول العُظمى، فكم من مصائب حدثت وكم من إهانات وقعت علينا، وكم من كوارث ألمت بنا بسبب ضياع الأمانة.

على الرئيس القادم أن يعلم أن الإسلام أوجبَ عليه العدلَ التام فى جميع مسئوليات حكمه، لأن اللَّهَ أمر بأن تؤدى الأمانة إِلَى أَهْلِهَا وأمر بالحكم بالعدل بين الناس، عليه أن يعلم أن النبى، صلى الله عليه وسلم – مدح العادلَ فى ولايته القائمَ بالقسط فى منصبه؛ فهو من بين سبعة يُظلُّهم الله فى ظِلِّه يوم لا ظِلَّ إلا ظلُّه.

على الرئيس القادم ألا يكون حُطَمة عنيفا قاسيا، يظلمُ من تحت رعيَّته ولا يرِقُّ لهم ولا يرحمهم، عليه أن يتبع ما جاءت به الشريعة والتى فرضت على كل من تولَّى أى ولايةٍ للمسلمين أن ينصحَ لهم ويُخلِصَ فى خدمتهم، وأن يصدُق فى رعاية حاجاتهم، يعى أن الشريعة أوجبت عليه الرِّفق بالرعيَّة، والشفقَة عليهم، والرحمة بهم.

على الرئيس القادم أن يسمع لحاجات شعبه، وأن يحرِصَ على البحث عن شئونه، والتحرِّى عن كل ما يُصلِحُ أوضاعَه، وألا يجعل بينه وبينهم ما يحجِبُه عن أحواله ومعرفة أوضاعه، عليه أن يأخذ البطانة الصالحة فإن نسى ذكروه وإن ذكر أعانوه، عليه أن يبتعد عن أهل الهوى والفساد والمصالح الشخصية الذين لا يعاونوه ولم يذكروه إلا إن كان الأمر فى سبيلهم وسبيل مصالحهم.

على الرئيس القادم ألا يستغل منصبه لتحقيق مصالحه الشخصية، ومنافعه الذاتية، عليه ألا يأخذ من مال الشعب مليما واحدا مُستغلاًّ منصبَه، عليه أن يسمع لصوت الحوار الصادق المُخلِص، الحوار الهادف المُنبثِق من ثوابت الشريعة ومنابع الإصلاح، وعليه أن يشاور فى الأمر فلا يستبد برأيه.

على الرئيس القادم أن يختار وزراءه تبعا للكفاءة والقوة والأمانة فلا ينظر لمحسوبية ولا يختارهم لاعتبارات شخصية أو حزبية فقط يختار من يرى فيه أنه الأصلح للفترة الراهنة والعصيبة التى تمر بها البلاد.
ألا قد بلغت اللهم فاشهد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

نجلاء سعد

يا فرحتك يا مصطفى الاخوان قادمون

يا فرحتك يا مصطفى الاخوان قادمون

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام عبد العزيز

بارك الله فيك

الله يفتح عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو محمد

اللهم ولى علينا من يرسى قواعد الحرية والعدالة

اللهم ولى علينا من يرسى قواعد الحرية والعدالة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة