أثبت الإسلاميون من خلال مليونية حماية الثورة، الجمعة الماضى، أنهم حريصون على الثورة، وقادرون على مواجهة أى مخاطر تحاول أن تعيق مسيرتها، أو أى مخططات تستهدف الانحراف بها عن مقصدها الصحيح، بل أثبت شباب التيار الإسلامى وشباب الثورة والأحزاب السياسية المشاركة، أن ثورتنا مازالت حية، وأنها مستمرة حتى تكتمل أهدافها. وكنت أتمنى من القوى الليبرالية واليسارية المقاطعة أن تشارك فى هذه المليونية، فالخطر أصبح محدقا بالجميع، ولا مفر من توحد القوى السياسية فى المرحلة القادمة، فالمخطط يستهدف الجميع، ويحاول المتربصون بثورتنا أن يستفيدوا من حالة التشرذم والتشتت التى تصيب الصف الثورى، ولابد أن يقرأ الجميع دروسا واضحة ظهرت من هذه المليونية ومنها مايلى:
* لقد وجه المشاركون فى هذه المليونية رسالة قوية، لفلول النظام السابق، وعلى رأسهم مهندس قتل الثوار، عمر سليمان، ومجرم موقعة الجمل، أحمد شفيق، مفادها أن الثورة لها رجالها القادرون على حمايتها، وعلى استعداد لتقديم المزيد من الشهداء، من أجل استمرار مصر فى طريقها نحو التحرر من نظام مبارك ورجاله العملاء للأمريكان والإسرائيليين، وألا تهاون مع كل من تورط فى تعضيد نظام الطاغية، وأفسد الحياة السياسية.
* كما وجه التيار الإسلامى رسالة قوية أيضا للمجلس العسكرى، وحكومة الجنزورى، والمخابرات العامة، والتى شاركت بقوة فى إغراق الوطن فى متاهات سياسية وإعلامية، ونقص فى السلع الأساسية، مراهنين على إشعال الغضب الشعبى ضد الإسلاميين، فمخططاتهم مكشوفة ولن يُرحموا إذا وقفوا أمام قانون العزل السياسى، فالمصريون مصممون على تسليم مصر لنظام مدنى خال من الفلول.
* إن اللياقة السياسية للتيار الإسلامى وشعبيته فى الشارع المصرى لم تنل منهما الحملة الإعلامية المسعورة التى شنتها وسائل الإعلام المختلفة، خلال الشهور الماضية، خاصة بعد تغيير الإخوان موقفهم من ملف الرئاسة بعد المستجدات القوية التى دفعتهم لذلك، فليس من المعقول أن الملايين الذين اندفعوا للميدان كلهم فى تنظيم الإخوان، أو حزب النور، ولكن منهم الكثير من المناصرين لأفكارهما.
* إن شباب التيار الإسلامى حريص كل الحرص على مصلحة الوطن والمحافظة عليه وعلى منشآته، فلم نجد منهم من انجر لأعمال تخريب، أو الاشتباك مع أى تيارات أخرى، بل ضربوا المثل فى التنظيم الذى أبهر العالم، فتحركاتهم داخل الميدان بحساب، وشعاراتهم متزنة، وتأمينهم لهذه المليونية جعل الجميع فى حالة أعجاب بهؤلاء الشباب الذين أكدوا أنهم قادرون على تحمل الأمانة، التى علقها الشعب المصرى فى أعناقهم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أميرة الأزهري
التيار المتشدد ليس مع الثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
اسلامي وافتخر
عدد الردود 0
بواسطة:
medo
التيار الاسلامي هم قلب الثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
أشكرك على مقالك المحترم
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed kotb
البس يا شعب - لك الله يا شعب
عدد الردود 0
بواسطة:
mesho
الى كل الفلول
اتقوا الله فى كلامكم وشكرا لكاتب هذا المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed elsayed
من هو التيار الاسلامى؟
عدد الردود 0
بواسطة:
Ibrahim Aly
نزلتوا الميدان علشان مصلحه شخصيه
عدد الردود 0
بواسطة:
romany azazy
ونعم الإصرار
عدد الردود 0
بواسطة:
Mogahed Salem
رسالة الى كاتب المقال: يبدو لى انك لم تستفد من اى دروس على الاطلاق