محمد بركة

الرئيس الحانوتى.... وحدووووه

الأربعاء، 21 مارس 2012 10:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على طريق الإعلانات المبوبة فى الصفحات الإعلانية المتخصصة، أتحفنا أحدهم بهذا الإعلان الجامع المانع: «مطلوب رئيس جمهورية لبلد على ناصيتين - بحر أبيض وبحر أحمر - بها نهر وخمس بحيرات وثلاثة أهرامات، وكذلك ميدان يسع خمسة ملايين شخص، جميع الكماليات، تشطيب 85 مليون مواطن».. ومضى الإعلان يسرد بقية مواصفات البلد على طريق شقق وسيارات جريدة «الوسيط» قائلاً: «بلد تمتاز بخفة دم شعبها، استعمال طيار، مرفوعة 30 سنة.. والله الموفق».
الإعلان تناقلته صفحات الفيس بوك، واللافت أن من أطلقه أراد السخرية من حالة الحيرة التى انتابت المصريين وهم يبحثون عن مرشح رئاسى «يملا العين»، فلم يجدوا سوى بقايا النظام السابق أو مشايخ لايعرفون الفارق بين خطبة الجمعة وخطبة الأمم المتحدة! لكن ربك والحق كان للإعلان مفعول السحر، حين تم فتح باب الترشح للرئاسة، إذ زحفت خيرة طلائح الأمة لشغل المنصب الرفيع، وتدفق المئات على قصر العروبة يطلبون سحب ملف الترشح، يتقدمهم تجار البانجو «جملة وقطاعى»، ومهربو الترامادول، فضلاً على تشكيلة رائعة من السباكين والخادمات وسائقى التوك توك.. وصوَّر ياعم، وسجل ياسيدى، وانشر يابيه، وزغردى ياللى موش غرمانة!
ولأن سحب الملف- مثل الكلام- ليس عليه جمرك، أقصد رسوما، امتد العبث وتشعبت المسخرة، وبدا واضحاً أن هناك من أراد توصيل رسالة للمصريين مفادها: «شفت يا مواطن إزاى ظلمنا الراجل الطيب حسنى مبارك.. خلعناه وأهناه وكانت النتيجة إن اللى يسوى واللى ميسواش عاوز يعمل عليك ريس»!
طبعاً ستتهمنى حضرتك بأننى أتبنى نظرية المؤامرة، وسأرد عليك قائلاً: نعم وألف نعم، على الأقل فى هذه الجزئية، فلو كانت النوايا خالصة لتم فرض رسوم لا تقل عن مائتى جنيه عند سحب ملف الترشح للانتخابات الرئاسية، ساعتها لم نكن سنجد مرشحاً يعمل «حانوتى» ويقول أنصاره مدافعين عن حقه فى ممارسة خدمات التصدير إلى العالم الآخر: «حانوتى حانوتى.. إيه يعنى.. ماهو الموت علينا حق، واللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى.. وأهى كلها مناصب زايلة، وما دايم إلا وجه الله.. دنياااااا.. ولا أراكم الله مكروهاً فى رئيس لديكم.. وقال يا مستنى رئيس قوى فى الوضع الحالى.. يا مستنى براد بت فى مسلسل الدالى».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة