محمد إسماعيل سلامة يكتب: أرسلتُ عينى فى الغروبْ

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012 09:24 م
محمد إسماعيل سلامة يكتب:  أرسلتُ عينى فى الغروبْ صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسلتُ عينى فى الغروبْ

والشمسُ تضْوى فى الغَمَام ِمثلما

تمشى على استحيائها

بكرٌ .. إلى حُضنِ الحبيب

تقاربا ..

تعانقا ..

تداخلا ..

فبتُّ مَشدوداً إلى ذاك المَغيب

وكل ذكرى فى دَمِي

تبكى صِبا الأمس القريب

تملكتنى رعشة ُالبردِ

وناحَتْ فى ضلوعي

صَرخة ُالعُمر ِالرتيب

والروحُ يُطلقُ مِنْ زَفيرى طائراً

بألفِ عَيْنٍ
يَرْصُدُ الحُبَّ الشبيب

ويَسْتَرقّ السَمعَ فى الكون الرحيب

يصغى إذا مَرّت به

آهات روحٍ عاشقٍ

أو مُتعبٍ مثلى .. غريب

حتى تدانى الليل يُسدل سِترَهُ

وانسلَّ من غِمْدِ الزمان حارسا

لعاشقين فى هروب

وغابت الشمسُ

وعادت

وحشة الليلِ الكئيب

وحُوصِرَ الدَّمعُ فلا تبكى المآقي

مثلما تبكى القلوب

كفّنتُ أحلامى بأكفان الرضا

وقلتُ هذى فرصتي

كيما أتوب !

جفـَّتْ رياحينى فمالى والهوى

ما كان مثلى عاشقا

والآن اصبحتُ الرقيب !

يكفى احتراقا ًفى خريف العمر

من تِيه الذنوب

ردَّدْتُ أذكار المنام ِ

والسلام ِ

والكروب ...

تمَسَّكت بى وحدتي

وقسَّمتني

فى يَمينى ثلجها

وفى شِمالي

أنَّ صَدرى فى اللهيب

واستسلم الروح فلا جِفنٌ يغيب

وكل ذنبى أنني

أرسلتُ عينى فى الغروب

ولى فؤادٌ خاليٌ

ولى شبابٌ ... كالمشيب !








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة