خالد ناجح

شماعات ثورة اللوتس!

الإثنين، 04 يوليو 2011 10:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أفهم سر تمسك حكومة الدكتور شرف بسياسة رد الفعل التى تنتهجها، كان ذلك مفهوما من النظام السابق الذى كان فاقدا للشرعية وعلمه بذلك يجعله مكتوف الأيدى، الطيبة والنعومة التى يتعامل بها شرف لا تصلح مع ما يقرب من 8 آلاف سجين هارب ومثلهم معتقل جنائى- أى من الخطرين- ولم يتم القبض عليهم، ومع أزمة اقتصادية طاحنة ومع تفكك فى الهياكل الأساسية لمؤسسات الدولة .. كل ذلك جعل هتافات قطاع من المتظاهرين بميدان التحرير يوم جمعة القصاص تردد "الشعب يريد إسقاط النظام"، فى إشارة منهم للقمع الذى مارسته وزارة الداخلية الثلاثاء الماضى، والأحداث الدموية التى تعرضوا لها، مطالبين بإقالة منصور عيسوى وزير الداخلية والبعض ذهب لإقالة الدكتور عصام شرف نفسه والبعض طالبه بعدم التهاون فى تحقيق مطالب الثورة التى تتمثل فى محاكمات عادلة ناجزة لمبارك والعادلى وباقى قيادات النظام، وكذلك محاكمة الضباط المتورطين فى قتل المتظاهرين يوم جمعة الغضب، والقصاص لدماء الشهداء، وتطهير حكومة عصام شرف وتطهير وزارة الداخلية من القيادات والضباط المتورطين فى قتل المتظاهرين والمحالين للمحاكمة، وكذلك تطهير الداخلية من الضباط المتورطين فى جرائم التعذيب، وحرمان أعضاء الحزب الوطنى الذين نجحوا بالتزوير من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، كما طالبت بعض الحركات بإجراء تحقيق واسع ومحاسبة المسئولين عن أحداث يوم الثلاثاء، وتطهير الإعلام المملوك للدولة من بقايا نظام مبارك وإلغاء محاكمة المدنيين عسكريا وإلغاء قانون منع التظاهر والإضراب الذى صدر بدون إرادة شعبية.

كل هذه المطالبات تستحق التقدير وسيتم رفعها أيضا يوم الجمعة 8 يوليو المقبل إضافة الى مطلب الدستور أولا ، لكن لدينا عدة تساؤلات: هل الحكومة أخذت الوقت الكافى لتنفيذ كل المطالب؟ ولماذا لا تتم محاكمة العادلى علنية؟
ولو كان الذين ارتكبوا مأساة التحرير هم الفلول وبقايا النظام كما صرحت بذلك " الداخلية " فلماذا لا تبادر إلى القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة السريعة العادلة مادامت تعرفهم على هذا النحو؟ والسؤال الذى يبدو فى حاجة إلى تفسير واضح هو السر فى رفض المجلس العسكرى تغيير عدد من وزراء حكومة شرف بناء على طلبه ، ووفق ما أكدته عدة صحف ومواقع إلكترونية ؟ فإن كان هذا صحيحا فما سببه ولماذا لا يصدر المجلس بيانا من بياناته التى اعتدنا عليها عبر الفيس بوك بوضوحها وشفافيتها لتفسر لنا سبب هذا الرفض؟!
هناك أسباب كثيرة لأحداث الثلاثاء وآخرهم من يقول "ابحث عن الفلول" هى شماعة كبيرة كان يستخدمها النظام السابق مع المواطنين، وليس مقبولا وجود شماعات فى زمن ثورة اللوتس،لا نبرىء الفلول قد يكون لهم يد بطريقة أو بأخرى لكنهم الآن يختبئون فى الجحور كالأفاعى التى تنتظر الفريسة لكنهم لو كانوا بهذا الدهاء والمكر لما سقط نظامهم المخلوع!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

علامات استفهام ..

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد ناجح

اشكرك على التعليق و

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصرى

اتفق مع الكاتب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة