محمد بركة

متعبناش متعبناش... الحرية موش ببلاش

الخميس، 14 يوليو 2011 03:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الإعادة إفادة..
والتكرار زى ما سيادتك خابر يعلم الشطار...
وما شهدته ميادين التحرير فى 8 يوليو وعبر كل محافظات مصر من هتافات وشعارات لم تكن مجرد «طق حنك» بل رسالة تحمل العظة والعبرة مستقبلاً إلى كل من يهمه الأمر... أنت هنا لا تستمتع فقط بالسجع والجرس الموسيقى وخفة الدم الحراقة لشعب فقرى معجون بمية عفاريت، ولكنك تتعمد بماء الحكمة التاريخية لأمة تتعامل مع حاكمها بمنطق: اتق شر الحليم إذا غضب!
زنجة زنجة... دار دار
العيسوى طلع غدار
مسكين سيادة اللواء منصور العيسوى...!

الرجل تقاعد من منصبه فى وزارة الرعب الشهيرة بوزارة الداخلية فى 1995، ولم يعد يصلح لعمل شىء سوى ارتداء الجلابية البيضاء والاستمتاع بتنطيط الأحفاد وهم يتحلقون حوله كأى رجل بركة مصرى أصيل وهم يهتفون:

جدو يا طيب يا أبو عصايا.. من فضلك إحكى لى حكاية.. ليس ذنب الرجل الطيب الخلوق أن يرميه المجلس العسكرى من الدار للنار ويعينوه فجأة وبلا مقدمات وزيراً مهمته ترويض أفاعى حبيب العادلى، وهو الذى اعتاد بالكاد ترويض نسمات الطراوة ساعة العصارى...
نهايته، أهالينا فى مطروح الجمعة الماضية أخذوا المبادرة وأطلقوا هذا الهتاف فيما اعتبر إطلاقاً للنسخة المصرية من كوميديا القذافى
علشان تبقى حرة
منصور العيسوى بره
ثوار التحرير كان لهم رأى آخر، فقد أطلقوا الخط على استقامته، وحددوا شروط استئناف مناخ الحرية، لكن أخطر ما فى هذه الهتافات أنها جعلت سيادة اللواء يصدق نفسه، فيصف فى حوار تليفزيونى «تطهير الداخلية» بأنه «كلمة سخيفة» ويراوغ ويناور ثم آخر المتمة يتحدى علناً قرار رئيس الوزراء ويخرج له لسانه ويجتمع بما يسمى «ائتلاف ضباط الشرطة» أحدث طرائف وغرائب لاظوغلى ليطلقه كأداة لابتزاز الراجل الطيب المطيباتى د. عصام شرف...
آه يا أمن الدولة يا واطى
مصر الثورة موش هتطاطى
الهتافات لم تقتصر على معالى الوزير البركة فقط، إنما امتدت إلى أقوى أفلام الرعب التى قدمها مبارك والعادلى، وهذا الهتاف بالذات يؤكد أن «جهاز الأمن الوطنى» مازال أمامه الكثير لكى يتطهر من عقارب وثعابين الجهاز المنحل.
إللى فاكر نفسه كبير
إحنا لسه فى التحرير
بعيداً عن الداخلية حملت الهتافات رسائل قوية إلى من يهمه الأمر بدأت بالتلميح
المحاكمة.. المحاكمة
العصابة لسه حاكمة
دخلنا فى مرحلة التصريح
يا مشير.. يا مشير
خد أوامرك من التحرير
وتجاوزنا مرحلة التصريح إلى مرحلة «على عينك يا تاجر»
مطلب واحد للجماهير
حاكم حسنى يا مشير.
رغم الانفعال والغضب وحرقة الدم، حافظت الهتافات على خيط رفيع من العشم بينها وبين رئيس المجلس العسكرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة