محمد بركة

السلفيون والأقباط..إيد واحدة

الخميس، 05 مايو 2011 04:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
o لن تنجح الثورة فى نقل مصر من مربع التخلف إلى مربع الرفاهية وفئات الشعب غارقة فى دوامة الشكوك والهواجس – وأحياناً العداء – تجاه بعضها بعضاً... السلفيون ضد الصوفيين.. والمثقفون فى عداء مع التيار الدينى .. والقوى الوطنية السياسية لا تشعر بالثقة فى نوايا الإخوان... والأقباط يتم تخويفهم من سيناريو تحول البلد إلى إمارة على طريقة طالبان! لابد من الوحدة والتوحد والاتحاد... بهذه الكلمات الثلاث خرجت أمريكا من دمار الحرب الأهلية إلى زعامة للعالم.. وليه نروح بعيد؟ ألم يأمرنا المولى سبحانه وتعالى منذ أكثر من 1400 سنة "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"...؟

والله العظيم تلاتة مصر تتسع لنا جميعاً: دولة مدنية ديمقراطية عصرية ذات روح متدينة متسامحة، فلماذا يسعى البعض إلى جعلها قطعة جاتوه من نصيبه بمفرده هو... ألا يحذرنا المثل الشعبى من أن "اللى ياكل لوحده يزور"..!

o لقد هتفنا فى التحرير: الشعب والجيش إيد واحدة... وحان الوقت لأن نهتف: السلفيون والأقباط إيد واحدة... فالكل مصريون يحترمون بعضهم بعضاً ويعملون على القواسم الوطنية المشتركة.. هل أنا شخص حالم ينادى بالمدينة الفاضلة؟ لا أعرف لكنى – والله على ما أقول شهيد – استيقظت من نومى هذا الصباح وشىء ما مثل الإلهام يهتف بى لأن أكتب إلى حضرتك حول ذلك!
o فى التحرير أيضاً كنا نهتف: مسلم – مسيحى... كلنا مصريين، ومع اشتعال الدورى واحتدام المنافسة أخشى أن نهتف قريباً – حقناً للدماء وحفاظاً على وحدة عنصرى الأمة -: أهلى زمالك... كلنا مصريين!
o بينما العالم كله كان مشغولاً بمقتل بن لادن، كانت تهب على محسوبك نسمات الرومانسية وأنا أقرأ رواية "الحياة كما هى" للكاتبة الصديقة ظبية خميس، والتى تستعيد فيها تجربة الطلبة العرب، والخليجيين منهم على وجه الخصوص، فى الجامعات الأمريكية فى الثمانينيات حيث التناقضات هى كلمة السر: اليسار والتطرف الدينى، الانطلاق والتحرر، الاكتئاب والإنجاز، الانتهازية والغرام... والرومانسية التى أعنيها هنا هى رومانسية الأحلام والأفكار بالأساس... الرواية صدرت عن دار "الآداب" فى بيروت ونرجو أن نجد منها طبعة قاهرية قريباً، فهى بالفعل عمل مختلف.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة