جمال حشمت.. ضابط أمن الدولة قال له: «إما إحنا وإما أنتم»

الخميس، 31 مارس 2011 09:15 م
جمال حشمت.. ضابط أمن الدولة قال له: «إما إحنا وإما أنتم» جمال حشمت
محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
روى الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، لـ«اليوم السابع» قصته مع سجون مبارك قائلا: «تعرضت للاعتقال فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك 3 مرات فى 2003 و2009 و2010، وتراوحت فترات الاعتقال بين 10 أيام و4 أشهر، وأتذكر أن أول مرة تم اعتقالى فى سجن مزرعة طرة، وبعد ذلك اعتقلت فى سجن برج العرب».

وتابع حشمت قائلا: «السمة العامة للتعامل الأمنى مع السياسيين، خاصة الإخوان فى عهد مبارك، هى تعمد الأمن إضعاف السياسى ودفعه للشعور بالهوان».

وأضاف: «عادة ما يتم تقديم أى فرد من الإخوان للنيابة باتهامات ملفقة، ولذلك فإننا كنا نعلم مسبقا قبل تقديمنا للنيابة، أنه سيصدر أمر بحبسنا لمدة 15 يوما أيا كانت الاتهامات».
وأشار حشمت إلى أن معاملة الضباط مع معتقلى الإخوان فى السجون كانت تختلف بين ضباط المباحث العامة، وضباط جهاز أمن الدولة، موضحا: كانت تجمعنا علاقات طيبة للغاية بضباط المباحث العامة داخل السجون، لأنهم يعلمون جيدا أننا لسنا متورطين فى قضايا جنائية، وكانوا يتعاملون معنا بشكل طيب، أما ضباط أمن الدولة، فكانوا يتعمدون اتخاذ بعض الإجراءات التى يمكن اعتبارها مضايقات.

وأضاف: كانوا يحرموننا من بعض حقوقنا مثل الحق فى الزيارة، وفى أحيان أخرى كانوا يعرضوننا للإهانة من خلال تفتيشنا بشكل مهين.

وأرجع حشمت عدم تعرض الإخوان للتعذيب فى عهد مبارك إلى الوضوح الذى تتسم به الجماعة، فى حين أن بعض التنظيمات الأخرى كان لها أكثر من رأس، حسب وصفه.
وقال حشمت: فى كل الأحوال لم نكن نرضى عن تعرض أحد للتعذيب، حتى لو كان من غير الإخوان، وتدخلنا أكثر من مرة لوقف تعرض المعتقلين للإهانة.

وروى حشمت واقعة إضرابه عن الطعام فى آخر مرة تعرض فيها للاعتقال، قائلا: «تم إلقاء القبض علينا من الشارع، فأعلنا الإضراب عن الطعام، لأننا فوجئنا بتلفيق تهم مفبركة لنا، ومعاملتنا بشكل مخالف لكل الأعراف والقوانين، ولحسن الحظ صدر حكم بالإفراج عنا خلال 10 أيام بالضبط».

وأشار حشمت إلى أن آخر محادثة تمت بينه وبين أحد ضباط أمن الدولة قال له فيها: «حاولوا أن تحسنوا علاقتكم معنا ولا تجعلوها ثأرا شخصيا، فنحن نعلم أنكم تنفذون تعليمات، ولربما تتغير الأحوال» ويتابع: «رد علىّ الضابط قائلا: أبدا لن يتغير شىء، وإما إحنا وإما أنتم»، ويعلق جمال حشمت:«الآن وبحمد الله أصبح الإخوان ملء السمع والبصر، وأمن الدولة أصبح تنظيما محلولا».

وبشكل عام يرى حشمت أن تجربة الاعتقال بها الكثير من الإيجابيات، قائلا: «السجن يتحول إلى خلوة يتفرغ فيها المعتقل لتأدية العبادات والقراءة، وكان من حسن حظى أننى قضيت شهر رمضان فى السجن وتفرغت هناك لأداء العبادة، وترسخ فى قلبى يقين بأن النظام سينهار لأنه قائم على التلفيق والكذب، وأدركت أن دعوات المظلومين أثناء صلوات قيام الليل لابد أن تجاب».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة