محمد بركة

خواطر "حرة" من قلب "التحرير"

الخميس، 03 فبراير 2011 10:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• إذا كان صحيحاً ما قاله أنس الفقى من أن مبارك لم يأمر فرق الموت البربرى والقناصة ممن حملوا السيوف والسكاكين واقتحموا ميدان الحرية "التحرير سابقاً" على ظهر الخيول، فلماذا لا يأمر رأس النظام بتوقف هذه الغزوة البربرية الآن وسحب جميع المرتزقة ويبرئ ذمته ممن وصفوا أنفسهم بأنهم "مؤيدو الرئيس؟

•سيناريو "البقاء الشرفى" المؤقت لمبارك فى سدة الحكم مع انتقال كل الصلاحيات لنائبه كان الأقرب للحدوث لولا الغباء السياسى لكهنة آمون، الذين أطلقوا عصابات بلطجية الوطنى تنهش فى صدور شباب مصر المسالم المتحضر.

• قبل هجمة هذه العصابات المأجورة، كان أشد ما يفرحنى هو هذا الإحساس الرائع بالأمان، حيث الجيش يفتشنا وإذا وجد قلماً أو قصافة بحوزة أحدنا صادرها، والنتيجة أن عدداً كبيراً من المتظاهرين اصطحبوا أطفالهم وزوجاتهم وأصبح الميدان أشبه بالقناطر الخيرية، حيث المشروبات والسندوتشات والجو المشمس الجميل.

• مينا وسلى، مصورة صحفية تعيش فى مصر ثلاث سنوات وتشارك فى المظاهرات كمواطنة نرويجية تعشق هذا البلد، رأيت عينيها تدمع فرحاً بالثورة والثوار. استدرت بعيداً وسط الجموع الحاشدة لأدارى دموعى فخراً بمصريتى.

• كثيراً من الفتيات والنساء شاركن فى مظاهرات الغضب وهن حاسرات الرأس دون أن يتعرضن لموقف واحد فى شبهة تحرش... بركاتك يا ثورة.

• شعرت بقشعريرة تجرى فى جسدى حين حل موعد صلاة العصر وتنادى بالصلاة أحد المتظاهرين، فانطلق هتاف عفوى فى نفس اللحظة:

"مسلم مسيحى.. كلنا مصريين"!
الله على الحس الوطنى الرائع لشبابك يا مصر.

• لأول مرة أشعر أننى فى فلسطين المحتلة. كان ذلك فى جمعة الغضب. وقفنا فى نهاية شارع قصر العينى حيث لم تسمح لنا عصا الداخلية الغليظة بالتوجه إلى ميدان التحرير، كانت مظاهرة سلمية وراقية، وفجأة يطلق الأمن بلا مقدمات مئات القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى. صرخات النساء تتعالى والكل يتدافع. شعور مؤلم بالحرقان يملأ عينيك وتبحث عن هواء تستنشقه فلا تجد، بسبب اختناق رئتيك. الكل يفر بحثاً عن شارع جانبى وسيدات طيبات من أحياء شعبية يتلقفنك بالبصل والخل والماء. إنها تجربة مهمة عشتها وتعلمت منها الكثير عن حقيقة البلد الذى نعيش فيه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة