محمد بركة

الخلاف مع المجلس العسكرى لا يفسد للود قضية

الأحد، 27 فبراير 2011 07:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس مجرد ود، بل محبة وعشق لا أكنهما – أنا فقط العبد الفقير إلى مولاه – بل يكنهما كل المصريين لجيشهما الوطنى الحبيب.

وأتذكر أننى حينما كنت أعتمد فى مواصلاتى على المترو، أننى كنت أهب واقفاً من مقعدى عندما أجد أحد ضباط القوات المسلحة واقفاً وأصر على أن يجلس بدلاً منى رغم أنه لا يكبرنى سوى بعشر سنوات "بالكتير"!
وكما هتفنا فى الميدان:
الجيش والشعب إيد واحدة
ويا مشير يا مشير... إحنا ولادك فى التحرير

أعود لأذكِّر السادة مسئولى المجلس العسكرى بأن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، ولا أننى – مثلهم – أحب الكلام العملى المحدد، وأنفر من الحديث الإنشائى المرسل، أُوجز أوجه الخلاف فى النقاط التالية:
* ليس مقبولاً أن يخرج علينا أعضاء لجنة تعديل الدستور ليقولوا أن تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية مؤجل لحين صياغة دستور جديد... طب يبقى قمنا بثورة ليه؟
* لابد من دستور جديد وقد أعدته بالفعل كلية الحقوق، جامعة القاهرة... وطالما استفتاء باستفتاء يبقى نستفتى على دستور جديد مرة واحدة.
* التغيير الوحيد الذى طرأ على الداخلية هو مضاعفة رواتب جميع العاملين فيها، أما عدا ذلك فلا زال الوضع كما كان عليه قبل 25 يناير، وعليه يجب حل جهاز أمن الدولة فوراً، وإقالة وزير الداخلية الحالى واستبداله بشخصية مدنية قضائية، كما يجب التنفيذ الفورى لمقترحات إعادة هيكلة الداخلية التى تقدم بها كل من الأستاذ حافظ أبو سعدة والأستاذ نجاد البرعى، وهما ناشطان حقوقيان معروفان باعتدالهما الشديد.
* لابد من إقامة الانتخابات الرئاسية أولاً وتأجيل البرلمانية عدة أشهر مع الإطلاق الفورى لحرية تكوين الأحزاب وإلغاء جميع المحاكم والقوانين الاستثنائية... "علشان نبدأ على ميه بيضه".
* إقالة فورية للأستاذ أحمد أبو الغيط، الراعى الرسمى لإهانة المصريين العاملين فى الخارج، والمشرف العام على تقزيم دور مصر الإقليمى والدولى.
* إقالة فورية للمستشار ممدوح مرعى الذى أصبح يذكِّر المصريين بكل ما يودون نسيانه من انبطاح وزارة العدل أمام النظام البائد.
* السيد الدكتور أحمد شفيق، رئيس الوزراء، رجل كفء وعلى العين والراس لكن استمراره فى موقعه يحرق أعصاب الثوار، كما يحرق أعصاب قطاع واسع من الشعب، وبالتالى لابد من إقالته... ويا ريت تيجى منه ويستقيل فى حركة جنتله لن ينساها له التاريخ، ويعمل فينا وفى نفسه جِميل ويعفى المجلس العسكرى من الحرج.
* أخيراً عندما التقى المجلس الأعلى للقوات المسلحة عدداً من المفكرين والكتاب الصحفيين كانت الوجوه فى معظمها هى نفس الوجوه القديمة التى طالما رأيناها مدعوة إلى موائد مبارك وأحمد نظيف وغابت أسماء مهمة وحاسمة وفارقة عن اجتماعات المجلس مثل فهمى هويدى وإبراهيم عيسى وعلاء الأسوانى...











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة