صحف فرنسية: ساركوزى لأوباما: سئمت التعامل مع نتينياهو.. باريس تعلن عزمها بحث تجميد أرصدة صالح فى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى القادم.. هنرى ليفى يدعو لعزل عبد الجليل

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2011 05:17 م
صحف فرنسية: ساركوزى لأوباما: سئمت التعامل مع نتينياهو.. باريس تعلن عزمها بحث تجميد أرصدة صالح فى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى القادم.. هنرى ليفى يدعو لعزل عبد الجليل
إعداد ندى عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ساركوزى لأوباما سئمت التعامل مع نتينياهو
بفعل خطأ تقنى، تمكن عدد من الصحفيين الذين حضروا اجتماعات قمة مجموعة العشرين الأخيرة، من الاستماع إلى محادثة سرية جمعت بين الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ونظيره الأمريكى باراك أوباما، نعت فيها ساركوزى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتنياهو بالـ"كاذب" الذى لم يعد يطيق رؤيته، ورد عليه أوباما بدوره أنه مضطر إلى التعامل معه.

قال فابريس أميديو صحفى جريدة لوفيجارو الفرنسية، إن الرئيسين تخلوا عن لغة الدبلوماسية على هامش قمة مجموعة الـ20 التى عقدت الأسبوع الماضى فى مدينة "كان"، وأوضح أن الرئيس أوباما عاتب ساركوزى على عدم إبلاغه قراره بالتصويت لصالح انضمام فلسطين إلى اليونسكو، فى وقت كانت الولايات المتحد تعارض بشدة.

ولأنهم متأكدين من عدم سماعهم تطرق الحوار بين الرئيسين إلى نيتنياهو حيث قال ساركوزى: "لم أعد قادراً على رؤيته فهو كاذب، فرد أوباما عليه: "أنت سئمت منه، ولكن أنا مضطر إلى التعامل معه كل يوم!".

وذلك قبل أن يطلب الرئيس أوباما من نظيره الفرنسى محاولة إقناع الفلسطينيين التروى فى طلبهم الانضمام إلى الأمم المتحدة.

أشار الصحفى فابريس أن هذا الحوار تم تسريبه نتيجة عطل فنى فى معدات قصر الإليزيه، وأن مجموعة من الصحفيين تمكنوا من سماعه عبر سماعات الترجمة خاصتهم، وأنه بالخطأ تم تشغيل أجهزة ترجمة الرئيسين ليقوم بعض الصحفيين بوصل سماعاتهم من أجل الاستماع إلى المحادثة.


باريس تعلن عزمها بحث تجميد أرصدة الرئيس اليمنى
ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، أن وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه أعلن عزم أوروبا البحث فى مسألة تجميد أرصدة الرئيس اليمنى على عبد الله صالح ومجموعة من مقربيه الأسبوع القادم، وذلك على هامش لقائه مع توكل كرمان فى باريس المعارضة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام أمس الاثنين.

وقال جوبيه:" أعتقد أنه سيتم بحث تجميد الأرصدة فى أسرع وقت ممكن"، وأضاف أن هذه المسألة مدرجة ضمن جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى بروكسل الأسبوع القادم.

وتابع جوبيه: "أنا مستعد لأبحث مع زملائى الأوروبيين كيفية ضمان تنفيذ القرار، لكن عملنا سيكون أكثر فاعلية إذا كانت المعارضة اليمنية متحدة بشكل أفضل".

لفت وزير الخارجية الفرنسى، أن قرار الأمم المتحدة سيمهد الطريق أمام إجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كانت هناك جرائم ارتكبت يمكن إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية.


هنرى ليفى يدعو لعزل عبد الجليل ويعارض دولة الشريعة فى ليبيا
انتقد الكاتب والفيلسوف الفرنسى برنار هنرى ليفى بشدة فى مقال له بمجلة لوبوان الفرنسية، إعلان رئيس المجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل اعتماد الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع فى ليبيا.

واستهل ليفى مقاله متسائلاً: " كيف يجب النظر إلى هذا الحديث عن الشريعة؟ هل تم دعم ثوار بنغازى للوصول إلى بناء دولة تمنع الطلاق وتعيد تعدد الزيجات؟".
وحذر ليفى من عواقب إقامة إمارة إسلامية فى ليبيا، يحكمها ''المتطرفون'' و''الجهاديون''، ملوحا بخيار تدخل عسكرى دون أن يحدد مصدره فى حالة ما إذا اتجهت الأمور نحو صدام بين الإسلاميين والعلمانيين فى ليبيا بشأن طبيعة نظام الحكم.

وأضاف ليفى "إن كان السؤال يتعلق بالطريق الذى ستسلكه ليبيا فى المستقبل، فإن معركة جديدة إيديولوجية هذه المرة ستطفو على السطح، يتم فيها الفصل بين أقلية ترى فى الشريعة ما يراه المتعصبون وبين أولئك الذين يرون الجمع بينها وبين المثل الديمقراطية، فذلك أمر طبيعى. كما أن من الطبيعى أيضا أن يكون لنا فى هذه المعركة الثانية دور نلعبه".

ورغم أن ليفى لم يشير إلى هوية الجهة التى حذر بواسطتها باستخدام التدخل، إلا أنه بدا واضحا أنه لوح بتدخل لـ"الناتو'' وبعض الدول المنضوية تحت مسمى أصدقاء ليبيا، إذ أشار فى هذا الصدد أنه يقع على عاتق أصدقاء ليبيا الجديدة وإلى الحلفاء الذين ساهموا فى تحريرها من أكثر الديكتاتوريات دموية فى هذا العصر مساعدتها على تجنب الوقوع تحت نير استبداد آخر".

بعد ذلك، انتقل ليفى إلى الحديث عن رئيس المجلس الوطنى الإنتقالى، مصطفى عبد الجليل، حيث سخر منه، وركز على تصريحات عبد الجليل حول اعتماد الشريعة الإسلامية فى سن القوانين، وقال ليفى فى مقاله، إن مصطفى عبد الجليل لم يكن يقصد ما فهم من كلامه عندما تحدث عن تطبيق الشريعة فى ليبيا وحتى إن كان يقصد فالأمر ليس له قيمة.

وأضاف ليفى أن الأمر كله بدأ بجملة واحدة لا أكثر، ومن المؤكد أن من نطق بها ليس أحداً من عامة الناس، بل هو مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى وأبو الانتصار.
وقال ليفى إن عبد الجليل بغض النظر عن كونه رئيسًا فهو عضو فى مجلس تتخذ فيه القرارات بصفة جماعية فى إشارة إلى المجلس.

وتابع:" كما أن هذا المجلس عبارة عن هيئة انتقالية ليس من مهامها سن قوانين لليبيا المستقبل، ربما عبر عبد الجليل عن رأى أو رغبة، أو تعهد قدمه لأقلية من المقاتلين الإسلاميين الذين دفعوا ثمنا باهظا من أجل التحرير.

وأضاف الفيلسوف الفرنسى"حتى لو سلمنا جدلا بأنه ربما عبر عن قناعة راسخة عنده، فهى لا وزن لها، لأننا نعلم أنه تعهد، كباقى أعضاء المجلس الوطنى الانتقالى، بعدم السعى لأى منصب بعد المرحلة الانتقالية فى ليبيا، ولمعرفة ما ستكون عليه ليبيا مستقبلا يجب انتظار الدستور الذى سيصدر بعد ثمانية أشهر ثم الانتخابات العامة ثم شكل الحكومة التى ستتكون بناء عليها.

وخلص ليفى إلى أن النظر إلى جملة صغيرة نطق بها شخص جدير بالاحترام لكنه على وشك مغادرة المشهد السياسى، يمكن أن تكون سببا فى قلب البلاد فينبئ عن خبث وتحيز.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة