محمد بركة

شباب الإخوان والسلفيين يغسلون عار قياداتهم

الخميس، 24 نوفمبر 2011 10:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلهم خانوكِ يا مصر!
كلهم باعوكِ فى سوق النخاسة السياسية.. العسكر قايضوا أمنك واستقرارك ومستقبلك بحفنة مزايا فى دستور جديد وحصانة فى نظام قادم. العسكر تخضبت أياديهم بدماء الشهداء وأطلقوا فى وجوهنا فزاعة التطرف الدينى حتى نقبل بنصف ثورة وربع تحول ديمقراطى.
العسكر حولوا الثورة إلى ورقة فى صالة قمار والمشير أثبت ولاءه لخارطة طريق مبارك، حيث الاستفتاء على تعديل دستورى هزيل مع بقاء جميع أركان النظام. العسكر فرحوا بثورة يناير التى أسقطت منافسيهم وقضت على مشروع التوريث الذى كان يرعبهم، والآن حان الدور للقضاء على مشروع الثوار.
جماعة الإخوان سال لعابها لطبخة البرلمان الشهية ولم تؤرقها دماء الشهداء، ولم يسرق النوم من أعينها فقء أعين المتظاهرين، فبادرت على الفور بالامتناع عن المشاركة فى مليونية الإنقاذ الوطنى.
الدعوة السلفية وحزب «النور» السلفى لم يتحرك لهما ساكن وهما يشاهدان رصاص القتلة يخترق جباه وصدور فتية آمنوا بربهم وبثورتهم وبوطنهم..وحدهم شباب الإخوان والسلفيين الذين لم تلوثهم صفقات المجلس العسكرى ولم تدنسهم لعبة السياسة.. انتصروا لمبادئهم وأخلصوا لعهد قطعوه على أنفسهم بمواجهة الطاغوت.. نزلوا إلى الميدان.. خالفوا تعليمات مسؤوليهم المباشرين لكنهم انتصروا لتعليمات دينهم.. تمردوا على أوامر القيادات لكنهم خضعوا لنداء الأرض والعِرض والكرامة. أثبتوا أن مكاسب السياسة زائلة وثورة الميدان باقية.. أحد هؤلاء الشباب حمل لافتة على ظهره تقول: «أنا سلفى ولا أتبع أى حد إلا دينى ونزلت إلى الميدان من أجل الوطن».. أيها الشاب السلفى دعنى أقبل رأسك.. دعنى أسير معك فى الميدان وقد تشابكت أيادينا وتآلفت قلوبنا لأننا نحب هذا البلد.. دعنا نتذكر أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.. كفانا انسياقًا وراء تصنيفات قسمتنا ومسميات فرقتنا ومصطلحات شرذمتنا.. دعنا نمسك مرة أخرى بزمام المبادرة، فالميدان يقرر والقتلة يُحاكمون. الميدان يقرر والخونة يمتنعون.. الميدان يقرر والعسكر يعودون إلى ثكناتهم.. الميدان يقرر وفلول صفوت الشريف إلى مزبلة التاريخ.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة