محمد بركة

الثورة زى الولايا.. اللى ييجى عليها ميكسبش!

الخميس، 20 أكتوبر 2011 04:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن فلوس الإعلانات أهم كثيرًا من جلال المناسبات الدينية، واحترام عقود المعلنين يسبق احترام خصوصية اللحظات الروحانية، إذا لم تكن تصدقنى فما عليك سوى مشاهدة خطبة الجمعة التى تبثها على الهواء مباشرة إحدى القنوات الدينية.

الجمعة الماضى - على سبيل المثال - كان الشيخ يحلق فى الحديث عن الملأ العلى والعلويات بينما الشريط الإعلانى الذى ترفض إدارة القناة وقف بثه - مجرد نص ساعة يا مؤمن - «يحلق» فى الإعلان عن أراضى وعقارات بسعر «لقطة» للمتر الواحد وأجهزة تخسيس تصلك للبيت و«سيب الشحن علينا».. والله العظيم عيب!

> النفاق - مثل النار - معظمه من مستصغر الشرر!

أقول قولى هذا بمناسبة «يافطة» طويلة عريضة، فخمة ضخمة، تحمل توقيعا شخصيا لم يحدد صفته، وتهنئ القوات المسلحة ورجالها البواسل فى ذكرى انتصارات أكتوبر. طبعا كلنا نشارك صاحب اليافطة تهنئته، لكن ليس كلنا يوافق على اختزال القوات المسلحة فى المشير طنطاوى والفريق سامى عنان اللذين حملت اليافطة صورتين كبيرتين لهما! ولنتذكر أن نفاق المخلوع بدأ باعتباره رمزا للقوات المسلحة وانتهى باعتباره رمزا لمصر.

كان «المخلوع» يزهو بأنه حاصل على الدكتوراه فى «العناد» وبالتالى عرفنا لماذا لم يكن يستجيب لتطلعات الشعب وإجماع الأمة. الآن بعد تجديد المجلس العسكرى الثقة فى حكومة شرف وعدم إقالة وزير الإعلام والإبقاء على محافظ الفتنة والكوارث فى أسوان، والتباطؤ - الذى هو بالصدفة اللغوية البحتة شديد القرب من التواطؤ - فى حسم جميع الملفات الساخنة العالقة، بعد كل ذلك أتساءل عن نوع الرسالة التى حصل فيها المجلس على الدكتوراه؟!
كلما طالعت الصور البهية للكابتن حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، والكابتن سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، نعيت ببالغ الحزن والأسى زيرو المونديال السمين، ثم خروجنا المهين من تصفيات أفريقيا، وأخيرا عدم فوزنا بشرف تنظيم دورة ألعاب البحر المتوسط 2017 بالإسكندرية. تُرى لماذا لم تهب رياح 25 يناير على الكباتن الذين كانوا من رموز عهد «راعى الرياضة والرياضيين».. هل يعتبر المجلس العسكرى هذه المسائل لعب عيال؟ ولماذا لا يتصرف حسن صقر بشىء من أخلاق الصقر ويقدم استقالته؟

لأننى أحب تشجيع اللعبة الحلوة سواء فى مباريات الزمالك أو مباريات التعامل السياسى مع الثورات، أعجبنى راس حربة أطلق قذيفة كروية من نوعية «اضرب الثورة المصرية سرا وساندها علنا»، وهنا لا أملك سوى أن أرفع القبعة لحرفنة ومعلمة الإعلان عن برنامج مساعدات اقتصادية «أو دعم بالتعبير الدبلوماسى الشيك» من قطر والسعودية إلى مصر فى هذا التوقيت بالذات.

الثورة - زى الولايا - اللى ييجى عليها ميكسبش!
نظرية زاد يقينى فيها بعد ضياع بطولة الكأس من الزمالك نتيجة فشل حسن شحاتة فى قراءة مباراة النهائى أمام إنبى، لقد ساند «المعلم» مبارك ووقف فى وجه الثوار وقاد المظاهرات دعما للمخلوع، فكانت النتيجة أن المدير الفنى الذى فاز ببطولة أفريقيا ثلاث مرات وقهر أفيال وأسود ونمور الأدغال يخرج هذا العام من التصفيات المبدئية خروجا مهينا على يد فئران الغابة، وها هو يرتبك ويتخبط وهو على بعد أمتار من منصة تتويج الزمالك بطلاً لكأس مصر.. حقا إنها لعنة مبارك ترعى شحاتة فى حله وترحاله.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة