بسمه موسى

شبكات التواصل الاجتماعى

الأحد، 25 يوليو 2010 07:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن نمو وازدياد شعبية الشبكات الاجتماعية والمدونات، والتى ينشئها المستخدمون فرضاً واقعاً جديداً على شبكة الإنترنت، وحظيت بترحاب لاستخدامها فى المؤتمرات على مستوى العالم لما لها من السرعة التى تمكن أى فرد فى العالم لكى يشارك المحاضرين أفكارهم، بل ويسأل أيضا ويستمع إلى الإجابة عبر الإنترنت.

وفى قمة الثمانية الماضية تم دعوة عدد من المدونين على مستوى العالم ساهموا فى نقل أحداث القمة فى التو واللحظة وخطفوا الأضواء من الإعلام التقليدى، وأثناء الكوارث الإنسانية فى هايتى وشيلى ومناطق أخرى من العالم استخدمت هذه التقنية عبر الهواتف المحمولة لنقل الأخبار من وإلى المناطق المنكوبة حيث انقطاع التيار الكهربائى.
لكن كان هناك بعد جديد فى أحد المؤتمرات، والتى عقدت فى إيطاليا بمناسبة مئوية يوم المرأة العالمى، والذى أقيم برعاية المؤسسة الأوروبية للتعليم والتدريب المهنى، وهى مؤسسة تابعة للاتحاد الأوروبى، وباستضافة جامعة تورين العريقة، هذه المؤسسة تسعى من أجل العمل مع دول فى الشرق الأوسط، وغرب البلقان، ودول الاتحاد السوفيتى السابق، لتطوير برامج التعليم والتدريب، بالإضافة إلى تحسين فرص المرأة للمشاركة فى سوق العمل، حيث تعد هذه المهمة جزءاً لا يتجزأ من أهدافها.

ولأن تداول وتبادل المعلومات عبر الإنترنت، أصبح يؤدى دوراً رئيسيا فى تعزيز قدرة المرأة وتقدمها، ويمكّنهن من تشجيع ومساندة بعضهن البعض، ولذا مع الوقت ازدادت ظاهرة مشاركة المرأة فى الإعلام الاجتماعى، وبرز دور المدونات فى إظهار دور المرأة، كعضو فاعل فى المجتمع العالمى، وتلقت المزيد من الاعتراف من قبل المنظمات الدولية.

بدأت الفكرة على موقع NING الاجتماعى بمبادرة من أحدى ٌمنظِمات المؤتمر المعنون "المرأة والعمل"، وعلى مدى شهرين قبل انعقاد المؤتمر، تتابعت أفكار 70 سيدة من اللاتى يملكن مواقع خاصة بهن على شبكة الإنترنت، فى دول عديدة من العالم من بينها تونس، والأردن، ولبنان ومصر، وروسيا وكرواتيا وإيطاليا وإنجلترا، حيث أجريت مناقشات فى موضوعات عديدة عن المرأة ودورها فى العمل والاقتصاد والتعليم وكصانعة للسلام العالمى والحد من التوترات فى العالم من خلال الاعتراف بكونها شريكة كاملة للرجل، ولن ترضى بأن تلقى بأطفالها فى أتون الحروب والصراعات التى لا طائل لها سوى هدم البنيان الإنسانى، ثم تم دعوة 22 سيدة منهم لحضور المؤتمر.

وفى الجلسة التى سبقت المؤتمر بيوم واحد، تلاقت السيدات لأول مرة وجها لوجة وتآلفوا بسرعة شديدة، وقد تلخصت مهامهن فى تطوير مجموعة من التوصيات فى مجال التعليم، والتوظيف، ومن ثم تقديمها لصانعى القرار فى اليوم التالى، وقد ترجمت توصياتهم التى جاءت صريحة وعفوية وبدون حواجز عن المساهمة فى تقدم المرأة وتم عمل 3 فيديو كليب به هذه التوصيات نشرت على موقع اليوتيوب فى نفس اليوم وشاهدها جمهور المؤتمر فى اليوم التالى على الإنترنت مباشرة من خلال شاشة عرض كبيرة، وصفقوا كثيرا لشجاعة السيدات فى عرض التوصيات أولا وللمجهود المبذول بأبسط التقنيات للصورة والصوت لعرض ما يرونه مناسبا، والذى سيظل على شبكة الإنترنت ليراه الباحثون وصناع القرار وأيضا الأفراد من شتى بقاع الأرض، وهذه هى فائدة الإعلام الاجتماعى.

وقد تم عرض التوصيات على شبكة تويتر(Twitter) لحظة بلحظة على الشاشة لإظهار أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة فى سرعة نقل الخبر وتفاعل مواطنين من أجزاء مختلفة من العالم فى إبداء آرائهم على الهواء مباشرة عبر الإنترنت.

وفى نهاية المؤتمر، نجحت السيدات فى لفت أنظار العديد من صناع القرار وجذب انتباههم فيما يتعلق بأهمية رفع مستوى الوعى العام بتحديات المساواة بين الجنسين، والتى سوف تساهم فى وحدة العالم عندما تدخل المرأة بكل ترحاب فى جميع مناحى العمل العام كشريكة كاملة للرجل.
تحية لمن أبدع الإنترنت، كوسيلة فائقة السرعة للتواصل الاجتماعى بين شعوب العالم، ولكل الأفراد الذين جاءوا بأفكار المدونات والفيس بوك والتويتر وكل منهم له خاصية وميزة تختلف عن الأخرى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة