هانى صلاح الدين

مؤامرة على المناهج الدينية

الأربعاء، 05 مايو 2010 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المناهج التعليمية تعد فى كل دول العالم من صميم الأمن القومى، لأنها هى التى تشكل عقول الأجيال المتتالية، وترفع أو تخفض مستوى التفكير فى أى بلد، لذلك نجد كل دول العالم المتقدم يحرص كل الحرص على حسن اختيار من يقومون بالإشراف على المناهج، خاصة فى العلوم الإنسانية، وما يتعلق بتاريخ الأوطان أو عقيدتهم.

لكن فى مصر نجد الأوضاع مقلوبة رأسا على عقب، فنحد أن وزارة التربية والتعليم تستعين بخبراء أجانب فى وضع المناهج خاصة الإنسانية، وأن مركز تطوير المناهج به المئات من الخبراء الأجانب ومن بينهم يهود، ويحدث ذلك تحت سمع وبصر كل الأجهزة الرقابية.

ولا أدرى لمصلحة مَـن السماح لهيئة المعونة الأمريكية وخبرائها أن يشرفوا على المناهج الإنسانية التى هى من صميم خصوصيتنا، وكيف نأمن أمثال الأمريكان على مناهجنا، بل كيف نسلمهم واليهود عقول أولادنا!!.

لعل أحدا يقول لما لا نستعين بخبراء أكثر دراية منا فى وضع المناهج، وأنا أقبل ذلك إذا استعنا بهم فى المناهج العلمية، كالرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية والأحياء، لكن هل يقبل عقل أن نطلق يد هؤلاء فى تاريخنا وتراثنا وقيمنا وأخلاقياتنا؟!

والمصيبة الأكبر هو ما أقدمت عليه وزارة التربية والتعليم مؤخرا من تغيير المناهج الدينية، وإسناد هذا الأمر لخبراء يهود من أصل أمريكى تابعين لمركز التطوير الأمريكى التابع لهيئة المعونة الأمريكية، والتابع له أكثر من 500 خبير يعملون فى تطوير المناهج بمصر.

وقد فطن بعض النواب خاصة من الإخوان والمستقلين لخطورة الأمر، وضغطوا على البرلمان حتى نجحوا فى إصدار قرار من د. سرور بتكليف لجنة مشتركة من لجنة التعليم والشئون الدينية لمناقشة ما أعلنه الدكتور زكى بدر، وزير التربية والتعليم، بشأن مراجعة مناهج التربية الدينية بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية.

الخطير فى الأمر أن مصادر مطلعة أكدت لى أن خبيرة يهودية اقترحت أن تحذف كل الموضوعات التى تتناول الجهاد ومكانته فى الإسلام، وما تبقى من آيات تناولت اليهود وتاريخهم وعقيدتهم، وأن يتم التركيز على السلام ومعانيه وتدعيم قيم العلمانية، كما أن هناك اتجاها لحذف كل الآيات التى تتناول الاختلافات العقائدية مع أهل الأديان الأخرى.

إنها مؤامرة تستهدف مسخ المناهج الدينية، وتذويب القيم، ونشأة جيل مستسلم للأعداء وقيم الغرب، مع العلم أن الإسلام رفض العنف والتطرف بكل ألوانه، ودعم قبول الآخر وحسن التعامل والتعاون معه، وفى القرآن والسنة عشرات الأدلة على ذلك، ويكفى أن تدعم مناهجنا بهذه الأدلة حتى ندعم أبناءنا بقيم الاعتدال والوسطية.

لكن لسنا بحاجة لتذويب عقائدنا وقيمنا لإحلال قيم غربية وعلمانية، تصب فى مصلحة اليهود، وتفسد على أبنائنا دينهم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة