سعيد شعيب

هل أوباما ضد إسرائيل؟

الأحد، 04 أبريل 2010 12:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السؤال بسيط ولكن إجابته معقدة، صحيح أن الرئيس الأمريكى سيطرح خطة سلام بديلة فى حالة إذا لم يقدم رئيس الوزراء نتنياهو ردودا مرضية، يمكن أن تشكل أساسا لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين، ولكن حتى هذا لا يعنى اختفاء الرباط "المقدس" مع الكيان العبرى.

فمن الواضح أن هناك خلافاً فى الأولويات بين تل أبيب وواشنطن، فالأولى ترى أن الخطر الإيرانى، هو ما يستحق المواجهة، ومن ثم تأجيل أية مفاوضات حول الدولة الفلسطينية إلى ما شاء الله.

فى حين ترى الإدارة الأمريكية أن التوصل إلى دولة فلسطينية، سوف سيخفض ينهى الاستغلال السياسى من جانب دولة الملالى لهذه القضية، ومن المؤكد أن هذا سيخفض وربما ينهى النفوذ الإيرانى فى المنطقة، ومعها حزب الله وحماس، ومن ثم يساعد الإدارة الأمريكية من حصار إيران بخطرها النووى.

لذلك ستجد الكثير من التحليلات تتحدث عن أن الحكومة الإسرائيلية ضد نفسها، لأنها لا تريد دفع المفاوضات والسير فى طريق تسوية، ويؤكد محللون عديدون أن هذا هو الخطر الأول والحقيقى والمباشر على دولة إسرائيل، وليس إيران، فهذا خطر على حدودها المباشرة، بل وفى قلب أرضها.

يمكنك القول أن الخلاف ليس فى الإستراتيجية بمعنى أنها فقط ترتيب أولويات العمل، ومن ثم فالتعاون الاستراتيجى قد يتعثر، كنوع من أنواع الضغط، ولكنه حتما لن ينتهى، وما يدلل على ذلك أن دوائر صناعة القرار فى الولايات المتحدة ليس فيها إجماع على ما يريده أوباما، ولكن تبرز أصوات تنتقد بعنف الأداء الإسرائيلي، الذى لم يعد مقدسا، بل ويطرح البعض تساؤلات عن جدوى المساعدات الأمريكية، إذا كانت تل أبيب لا تقيم أى اعتبار لرغبة واشنطن فى وقف الاستيطان فى القدس.

وإذا كان الأمر كذلك، فماذا نحن فاعلون؟
أظن أننا بحاجة إلى استثمار سياسى ودبلوماسى لهذا الخلاف، من جانب الحكومات المعنية، ولكن من الصعب أن يحدث ذلك من جانب أى طرف، والحالة الفلسطينية على ما هى عليه من انقسام مروع بين السلطة الفلسطينية وحماس.
فمتى يتعقلون؟









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة