محمد بركة

أسد علىّ.. وأمام الاتحاد الليبى نعامة!

الثلاثاء، 27 أبريل 2010 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقسم بالله العظيم ثلاثة أننى كلما شاهدت الأهلى يلعب فى بطولة أفريقية أنسى أننى زملكاوى وأنه خصمنا اللدود، وأتذكر شيئا واحدا أن الأحمر يمثل – فى هذه الحالةـ بلادى، فأشجعه بشدة رافعا شعار: " يا أهلى يا حبى ... يا حتة من قلبى"، خصوصا إذا كان الخصم الذى يلعب أمام الأهلى فريقا عربيا يطمح إلى التحرش بنادى القرن وسيد القارة السمراء.

على هذه الخلفية، اتحرق دمى وكأننى أهلاوى أبا عن جد بسبب ما حدث فى موقعة ملعب 11 يونيه، حين واجه الأهلى فريقا متواضعا هو الاتحاد الليبى.. كيف تحول مرعب الخصوم ومروض الأسود إلى فريق عجوز، منتهى الصلاحية، جعل اللى يسوى واللى ما يسواش يشمتوا فى الكرة المصرية..

التمريرات كلها خاطئة وكأنها تخرج من لاعبى كى جى 1 والتسديد على المرمى يقوم بها صياد يلاحق الطير فى السماوات والفرص المحققة تضيع برعونة طفل فى الخامسة يلهو بسيارة أبيه، صخرة الدفاع وائل جمعة أصبح اسفنجة رخوة يجب أن تحال للاستيداع، وبركات لم يعد ملك الحركات بل أمير الرعب من خشونة الخصم، وفرانسيس مع نفسه والجنازة حارة والميت هو هيبة البطل!

وللمرة الثانية أكرر.. أقسم بالله العظيم – وحتى لا يفهمنى الأهلوية غلط – بأننى لست شامتا ، بل فقط أقول قولى هذا كنوع من الفضفضة وممارسة الحق فى حرية التعبير علما بأننى – مرة أخرى – سأكون ملكيا أكثر من الملك، وأهلاويا أكثر من الأهلوية فى مباراة العودة..

فقط ما يؤرقنى هو هذا السؤال: لماذا يصبح الأسد فى الدورى المحلى أسدا وأمام " الإخوة الأعداء " يصبح نعامة؟

لماذا ينفش – أمام الفرق المصرية – ريشه ويكسب " التلاتة بنط " مهما كان يعانى من غيابات أو مشاكل فى الإحلال والتجديد، وينهار انهيارا مدويا على طريقة " القوالب نامت والانصاص قامت" كلما التقى فريقا عربيا!

هل العيب فى روح الفانلة الحمراء التى غابت فى مباراتى "الجانرز " و"الاتحاد"، حين اضطر بطل القرن لتغيير اللون إلى الأزرق فتذوق طعم الهزيمة فى آخر مباراتين خارج أرضه؟

وهل اللون الأحمر الذى طالما تغنى به الأهلوية هو لون المكسب حتى لو كان الخصم نفسه هو الأهلى .. يعنى الرجولة .. يعنى البطولة ... يعنى اللى هو عمهم وحابس دمهم!

* كاتب صحفى بالأهرام








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة