محمود قتل شقيقته هبة بأوسيم لأنه أنفق عليها لتتعلم فلم تأت بالشهادة وإنما بطفل من حمل سفاح

الخميس، 28 أكتوبر 2010 08:56 م
محمود قتل شقيقته هبة بأوسيم لأنه أنفق عليها لتتعلم فلم تأت بالشهادة وإنما بطفل من حمل سفاح المتهم
محمود عبدالراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ الجانى يعترف: خنقتها بعدما رفضت الإفصاح عن اسم عشيقها ووضعت رأسى فى التراب
«قتلتها لأنها وضعت رأسى فى الطين وأنجبت سفاحا، وسلمت نفسى إلى رجال الشرطة بمحض إرادتى بعدما غسلت عارى بيدى، إلا أن نار قلبى لم تنطفئ، لأنها ماتت دون أن تنطق باسم عشيقها الذى دمر حياتنا حيث ماتت شقيقتى ودخلت أنا السجن وتشرد باقى أشقائى بسبب نزوة شاب لم يرحم ضعفها عندما أحبته»، كانت هذه الكلمات جزءا من اعترافات «محمود.ف، 18 سنة» نجار أوسيم المتهم بقتل شقيقته أمام رجال المباحث.

التقت «اليوم السابع» بالمتهم الذى سرد تفاصيل الواقعة كاملة بصوت مخنوق، قائلا إنه يعيش فى أسرة بسيطة بمنطقة بشتيل فى أوسيم بمحافظة السادس من أكتوبر، وإنه يعمل فى النجارة حتى يستطيع تلبية متطلبات أشقائه وشقيقاته، الأمر الذى جعله يبقى خارج المنزل أوقاتا طويلة بطبيعة عمله، فكان لا يلتقى بأشقائه إلا على مائدة العشاء فى نهاية يوم شاق من العمل.

وأضاف المتهم أن أفراد أسرته كانوا قانعين بفقرهم، إلا شقيقته «هبة» التى دخلت فى العديد من الخلافات معهم بسبب الفقر الذى يعيشون فيه، وأعلنت تمردها على أسرتها، الأمر الذى جعلها ترفض أكثر من عريس تقدموا لخطبتها بسبب سوء حالتهم المادية، فكانت دائما تبحث عن فارس أحلام يخطفها على حصانه الأبيض وينتشلها من الفقر الذى حاصر حياتهم وقتا طويلا، ومن ثم بدأت توزع ابتساماتها ونظراتها على الشباب الذين ينتمون إلى أسر راقية حتى وقعت فى براثن الشيطان.

يتوقف المتهم عن الكلام قليلا ويواصل قائلا إنه تسرب إلى مسامعه أن شقيقته هبة على علاقات مع بعض الشباب، وبدأ أهالى المنطقة يتجاذبون سيرتها، لكنه لم يعبأ بكلامهم لثقته فى سلوك شقيقته وتفكيرها خاصة أنها تتخطاه بسنوات، كما أن شغله استحوذ على معظم تفكيره، ويضيف قائلا «قررت أقطع عرق وأسيح دمه» وأزوجها لأول عريس يطرق بابنا حتى أستريح من هذا الصداع الذى يدق فى رأس الأسرة، لكنها بدأت ترفض بقوة دون إبداء أية أسباب منطقية، الأمر الذى جعل الشك يتسرب إلى شقيقها.

وأوضح المتهم أنه لاحظ انتفاخ بطن شقيقته، لكنه لم يتخيل يوما أن تكون حاملا، وكانت توهمه بأنها مريضة وتعانى من الألم فى البطن، وبدأت ترتدى ملابس واسعة وكأنها تتستر على شىء ما، وفى يوم الحادث رجع من العمل فى وقت متأخر من الليل فلم يجد شقيقته وعرف أنها صعدت إلى سطح المنزل، فتسلل إليها وفوجئ بأنها وضعت طفلا رضيعا، فلم يتمالك أعصابه وانهال عليها بالضرب حتى كادت أن يغشى عليها، وعندما أخبرته بأنها حملت سفاحا من شاب سلمته جسدها، أصر أن يعرف اسمه حتى ينتقم لكرامته، لكنها رفضت أن تبوح له بسرها، فهرع إلى شقته ودخل غرفة نومها وراح يبحث عن أية دلائل تشير إلى هوية المتهم دون فائدة، فأحضر إيشاربا وعاد إليها مرة أخرى وسألها عن اسم عشيقها فلم تجب عليه فطوق الإيشارب حول عنقها وبدأ يضغط على رقبتها بكل قوته حتى فارقت الحياة، ثم جلس بجوار جسدها يبكى ساعات طويلة ويتحدث مع شقيقته دون رد، فأسرع إلى مركز شرطة أوسيم واعترف بالواقعة، مؤكدا أن شقيقته فشلت فى الدراسة ولم تعد إليه بالشهادة وإنما عادت بطفل من حمل سفاح فقتلها.

تلقى اللواء أسامة المراسى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن 6 أكتوبر إخطاراً من العميد حسن عبدالهادى مأمور مركز شرطة أوسيم يفيد وصول نجار إلى مركز الشرطة واعترافه بقتل شقيقته، فانتقل المقدم مصطفى كمال رئيس المباحث إلى مكان الحادث وتبين أن المتهم تخلص من المجنى عليها لحملها سفاحا، فأمر اللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث 6 أكتوبر بإيداع الطفل أحد دور الرعاية وتحرير المحضر رقم 5915 لسنة 2010 بالواقعة، وأخطرت النيابة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة