هانى صلاح الدين

المعلم شحاتة والهجوم غير المبرر عليه

الأربعاء، 20 يناير 2010 12:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعرض مدرب الفريق القومى المعلم حسن شحاتة فى الآونة الأخيرة لهجمة غير مبررة، بسبب تصريحاته التى قال فيها "إن علاقة اللاعب بربه هى أساس الاختيار"، ومنذ أن قال الرجل هذه الكلمات انفتحت عليه النيران من الصحف الأجنبية وبعض الكتّاب العلمانيين العرب.

وكأن الرجل وقع فى خطيئة لا تغفر، ووجدنا هجوما منظما من الصحف العالمية، فقد علقت وكالة الأسوشيتدبرس على تصريحات شحاتة بأنها رجعية وخطأ كبير لابد أن يحاسبه المسئولون المصريون عليه، كما وجدنا أن صحيفة "إل سولى 24 أورى" الإيطالية، شنت أيضا هجومًا شديدًا على المعلم قائلة إن "المهارات الفنية وحدها لا تضمن الانضمام لصفوف المنتخب المصرى".

ولا أرى أن كل هذا الهجوم له مبرر، فالرجل أراد، كمصرى، أن يؤكد على منظومة القيم التى تحافظ على اللاعبين من الانزلاق لأى أخطاء أخلاقية يدفع ثمنها الفريق كله.

فلا يختلف اثنان على أن الرياضة فى المقام الأول وسيلة لتقوية الأبدان وغرس الأخلاق الحميدة، فلا يصلح أبدا أن يكون اللاعب سيىء الأخلاق، فإن ذلك يؤثر سلبا على شبابنا، فاللاعبون الآن أصبحوا قدوة للشباب، ولنقارن بين تأثير أبو تريكة فى الشباب وبين أى لاعب آخر منفلت الأخلاق، ولو سألنا أى إنسان مصرى عن تقييمه لموقف ميدو من حسن شحاتة فى كأس الأمم الأفريقية عندما أراد تغييره بعمرو زكى، لوجدنا إجماعا على رفض أن يضم المنتخب هذه النوعية من اللاعبين.

وعلينا جميعا أن ندعم موقف هذا الرجل المصرى الذى أثبت كفاءة شهد له بها الجميع، ولعل توفيقه مع المنتخب يعود لحرفنته الرياضية وتمسكه بالقيم والأخلاق، وبالنسبة للأصوات المناهضة للجانب القيمى لدى لرجل ما أراها إلا أصوات حاقدة لن تؤثر فى الرأى العام المتدين الذى يفتخر بتدينه سواء مسلمين أو مسيحيين.

كما علينا كمصريين أن نحافظ على هويتنا التى هى مصدر عزتنا، وفخرنا بين الأمم، ولا نسمع لهؤلاء المتربصين بكل ما هو قيمى وأخلاقى، فالمصرى محروس دوما بتدينه وأخلاقه التى حمته على مر تاريخه من أعدائه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة