محمد بركة

التحرش والنوم فى العسل!

الخميس، 14 مايو 2009 10:37 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تأمل معى من فضلك هذه المفارقة الكوميدية!
شباب "زى الورد" يطيحون فى خلق الله عبر الشوارع والطرقات وكأنهم هرقل عظيم الروم! يعاكسون هذه الفتاة ويحتكون بتلك السيدة.. يمدون أياديهم هنا .. ويطلقون لسانهم بالألفاظ الخارجة هناك.. أما المواصلات العامة فقد أصبحت "جنة المتحرشين"، وإذا سألت عن المكاتب المغلقة فى المؤسسات والشركات فستجد أن المدير "من دول" أصبح "بروفيسورا" فى فن الابتزاز.

ما الذى قد يوحى به كل هذا؟
بالطبع أن لدينا فائض طاقة جنسية، وأن القنوات "الشرعية" لم تعد تكفى لاستيعاب هذا الفائض، وعليه أصبحت مطاردة الأنثى الهواية القومية المفضلة لهؤلاء "الفحول"، تماماً كما أصبح التحرش نشاطاً روتينيا لا يستوقف أحداً! لكن المدهش أن الإحصائيات والدراسات العلمية تؤكد أن معدل خصوبة "رجالتنا" يتراجع بشدة، وأن الضعف الجنسى لم يعد يقتصر على العجائز وأصبح شبحاً يهدد شريحة هائلة من الشباب، كما أن المصريين ينفقون المليارات على الأدوية والوصفات المختلفة لمواجهة "النوم فى العسل"، ويستعينون فى ذلك بكل ما تفتق عنه الذهن البشرى بداية من الأفكار الخلاقة لمكتشفى "الحبة الزرقاء" وانتهاءً بنظرية "اسأل مجرب" للشيخ ابن أبانوز العطار!

الأغرب أنه عندما أرادت "هبة عبد العزيز" اختراق جدار الصمت وأصدرت أول كتاب من نوعه حول هذه الظاهرة وحمل عنوان "التحرش الجنسى بالمرأة"، واحتفت به جميع وسائل الإعلام من المحيط إلى الخليج، تراجع المسئولون فى معرض القاهرة الدولى للكتاب عن إدراج مناقشة الكتاب ضمن ندوات المعرض فى دورته الأخيرة، وإذا أردت معرفة السبب، أنصحك بالعودة إلى بداية المقال.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة