محمد بركة

«سحاق» علا وغادة وسمية!

الجمعة، 06 مارس 2009 12:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من هى المرأة السحاقية؟
هى صاحبة الميول الجنسية الشاذة التى تتجه إلى بنات جنسها لإشباع رغباتها.

ما هى مواصفات تلك المرأة؟
حاجب طالع.. وحاجب نازل.. وصوت مبحوح.. وعينها طول الوقت على أى بنت بريئة وصغيرة!

ما هى طبيعة ملابسها؟
عريان ومحزق.

أين توجد عادة؟
فى البارات والكافيهات لالتقاط الضحايا وهى تدخن بشراهة، ثم يأتى بعد ذلك دور الحمام والشاور والسرير!

ما هو مصدر أفكارك عن السحاقيات؟
مش فاهم.. سعادتك؟

يعنى هل قرأت عنهن أو عرفت بعضهن فى الواقع وبالتالى كونت هذا التصور عنهن؟
يعنى بصراحة سيادتك.. الكدب خيبة.. لا.. ده.. ولا.. ده.. لكن.. أى واحدة شاذة جنسيا لازم تكون كده! أمال هتكون إزاى يعنى؟

هذا هو مضمون أى حوار «جاد» قد نجريه مع صناع الفن السابع فى بلادنا المحروسة حول أفكارهم عن السحاقيات، فمن الواضح تماما أننا أمام صورة نمطية، سابقة التجهيز، ترسم ملامح شيطانية أنثوية فاجرة لهن، دون سند من حقائق علمية أو نماذج يؤيدها الواقع! والنتيجة النهائية شخصيات سطحية، بلا عمق، تعكس جمود خيال السيناريو، وفقر الحوار، كما رأينا مؤخرا فى فيلم «بدون رقابة» ومن قبله «حين ميسرة». فى الأول تحمست علا غانم لهذه الشخصية واجتهدت فى تجسيدها لكن النصر لم يسعفها، وفى الثانى كانت سمية الخشاب تسأل: هو انتم مفيش وراكم غير جسمى رجالة وستات، فتجيبها غادة عبدالرازق: وانتى حيلتك غيره يا روح أمك! وفى الحالتين كانت الإثارة هى الوسيلة، وشباك التذاكر هو غاية المنى!

وبعيدا عن التناول الساذج المسطح لقضية السحاق، يأبى صناع «بدون رقابة» جزاهم الله خيرا وأكثر من أمثالهم إلا أن يتحفونا بعدد من العاهات الفنية المستديمة! أحمد فهمى على سبيل المثال يجسد نموذجا رائعا للممثل حين يكون تمثالا من الشمع، فلا روح ولا أداء ولا انفعال، ويبدو أن هانى جرجس فوزى المنتج والمخرج كمان قد شعر بذلك، فقرر أن يراهن على أحمد باعتباره مطرباً متوسط القيمة عرفه جمهور المراهقين من خلال فريق «واما» الغنائى، فتحول الفيلم إلى كليب غنائى مفتعل، و«ممطوط» بلا داع.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة