محمد بركة

رجب.. حوش دوللى عنى!

الخميس، 12 فبراير 2009 08:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشىء الوحيد الذى نجح فيه فيلم «المش مهندس حسن» هو منح محمد رجب شهادة موثقة تثبت صلاحيته لأداء أدوار اللايت كوميدى، والتأكيد على أنه ليس مجرد وجه وسيم أو عضلات منفوخة! بعد ذلك لم ينجح الفيلم فى شىء بعينه! فالقصة التى كتبها محمد سمير مبروك شديدة التقليدية، وتم استدعاؤها من متحف السينما، قسم أفلام الخمسينيات، حيث تدور الأحداث عن طالب عبقرى، لكنه لا يجد وقتًا للمذاكرة، وينفق على أسرته الفقيرة، ويحب زميلته التى تنتمى لطبقة اجتماعية أرقى، وتموت أمه من المرض، وتوفر ثمن الدواء حتى يعيش هو سعيدًا! والسيناريو والحوار اللذان أنجزهما محمد النبوى ود.وليد سعد وسامح سرالختم لا يحتويان على مبرر واحد لكى يشترك «ثلاثة فى عين العدو» فى كتابتهما! السيناريو يمضى رتيبًا بلا خيال مثل قطار سكة حديد متهالك، والحوار لا يحمل جملة ذكية أو عبارة تسكن وجدانك!

دوللى شاهين كانت عبئًا حقيقيًا على العمل، فهى لا تملك مواصفات الأنثى الجميلة التى تجعل الصراع الضارى على قلبها مفهومًا، وبدت فى جميع مشاهدها شديدة النحافة، شديدة الافتعال! ويبدو - والله أعلم - أنها صدقت أنها بالفعل قنبلة الجنس التى ستنفجر فى وجوه المتفرجين، فجاء أداؤها بعيدًا تمامًا عن حساسية الفتاة الجامعية المصرية العاشقة! أحمد سعيد عبدالغنى استسلم لدور الشرير المتآمر، وجاء دوره فى الفيلم وكأنه «تجميع» من مشاهد قديمة قدمها فى أكثر من مسلسل تليفزيونى! المخرجة منال الصيفى، صاحبة الحساسية المختلفة كما بدا فى فيلمها الواعد «منتهى اللذة» أرادت هنا أن «تاكل عيش» والسلام، اجتهدت وللمجتهد أجره حتى لو أخطأ، لكن ليس فى صالحها بالتأكيد أن تدافع عن الفيلم، فتؤكد أنه حقق إيرادات هائلة ونافس «رمضان مبروك» لهنيدى.. لا يا عزيزتى.. هذا ليس بالكلام الحقيقى، كما أنه ليس بالإيرادات وحدها يعيش الفن.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة