إدانة وقف ترخيصى "الشروق والزهور"

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم قيام المجلس الأعلى للصحافة بإلغاء ترخيص مجلة الزهور وجريدة الشروق فى أقل من أسبوع واحد، بسبب رفض الأجهزة الأمنية لمجلة الزهور، ومساهمة بعض الصحفيين فى أسهم جريدة الشروق.

وجاء إلغاء ترخيص مجلة الزهور التى يرأس مجلس إدارتها الصحفى صلاح عبد المقصود عضو مجلس نقابة الصحفيين، قبل طباعتها بيوم واحد فى يوم 1سبتمبر 2008، ورغم الموافقة المسبقة التى حصلت عليها شركة "الرسالة للصحافة والنشر والتوزيع" مالكة المجلة فى يونيو الماضى، لسبب غير قانونى وهو اعتراض أجهزة الأمن على تأسيس الشركة، فضلا عن مخالفة القرار لقانون الصحافة الذى يحظر على أى جهاز إدارى تعطيل أو إيقاف أية جريدة.

أما وقف ترخيص جريدة الشروق اليومية فى 3 سبتمبر الحالى ، والتى يرأس مجلس إدارتها إبراهيم المعلم رئيس إتحاد الناشرين العرب، ويرأس تحريرها أحد أهم الصحفيين العرب وهو سلامة أحمد سلامة، والتى كانت تستعد للصدور عقب حصولها على الترخيص فى يونيو الماضى، فجاء لسبب غير منطقى على الإطلاق، وهو ملكية بعض الصحفيين لبعض الأسهم فى الصحيفة!

ويأتى وقف ترخيصى جريدة الشروق ومجلة الزهور، حسب ما ترى الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، من قبل المجلس الأعلى للصحافة الذى تسيطر عليه الحكومة المصرية وتقوم بتعيين أعضائه، ليؤكد الدور الحقيقى لهذا المجلس فى تكبيل الصحافة المصرية والذى أصبح العديد من صحفيى مصر يسمونه "المجلس الأعلى لتعطيل الصحافة".

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن "تعطيل أو إلغاء أية صحيفة هو أمر خطير ويهدد حرية الصحافة، وإن كان هناك ما يستحق الإلغاء فى مصر فهو هذا المجلس، فحرية إطلاق الصحف وإصدارها هو حق لجميع الصحفيين والمواطنين، وعلى مصر أن توفى بالتزاماتها القانونية والدولية فى هذا الصدد".