مصر تستعد لتسليم القطاع الأول للقطار الكهربائى السريع لـ"سيمنز".. تدشين أول خط 7 نوفمبر المقبل.. إنشاء مسار بمواصفات خاصة بأيادٍ مصرية.. والشركة العالمية تنفذ الأعمال الكهروميكانيكية والوحدات المتحركة.. صور

كتب سيد الخلفاوى الثلاثاء، 06 يونيو 2023 07:00 ص

تستعد وزارة النقل لتسليم القطاع الأول من جسر السكة الحديد بالخط الأول للقطار الكهربائى السريع، لشركة سيمنز العالمية، للقيام بتنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية على أن يتوالى تسليم باقى قطاعات المشروع للشركة بعد انتهاء الأعمال المدنية بها طبقا للتعاقد مع الشركة.

ومن المقرر أن يتم تدشين الخط الأول فى 7 نوفمبر القادم، حيث يعتبر الخط الأول للقطار بمثابة قناة سويس جديدة حيث سيربط بين مدينة العين السخنة على البحر الأحمر ومدن الإسكندرية والعلمين ومطروح على البحر المتوسط بطول 660 كم.

وتصل سرعة القطار التصميمية 230 كم فى الساعة، ولتحقيق هذه السرعة يجب أن تتوافر شروط فنية فى جسر السكة الحديد وهو الجزء الذى تنفذه مصر، فلابد أن تكون السكة على مستوى معين من الارتفاع والانحدار ولا يوجد به منحنيات تمثل خطورة على القطار أثناء سيره بسرعة كبيرة، وهذا هو التحدى الذى تقوم به الشركات المصرية من خلال هيئتى الأنفاق والطرق والكبارى التابعتين لوزارة النقل المصرية. 

وتنفذ أجهزة وزارة النقل عمل الضخم لشق مسار القطار السريع وسط الجبار والذى استدعى إزالة جبال تقع بالمسار ويستحيل الدوران حولها نظرا لسرعة القطار الهائلة، ويمتد جسر القطار السريع من مرسى مطروح حتى أسوان، مرور بالإسكندرية والعلمين والعين السخنة، وعدد كبير من المدن المصرية يتخطى 80 مدينة مصرية فى محافظات مختلفة، بطول 2000 كم تقريبا مقسمة على 3 خطوط، سيتم تسليم اول 40 كم من السكة بالخط الأول بعد تجهيزها للشركة الأجنبية سيمنز أكتوبر المقبل، وفى هذه المسافة يتم تنفيذ ارصفة وكبارى وأعمال صناعية "كبارى المسار أو كبارى سيارات" على المسار للطرق المتقاطعة مع المشروع، كذلك إزالة جبال بالمسار كانت تسبب عائق ولا يمكن العبور من فوقها، وهو ما كان تحدى كبير تم اجتيازه.

وتشمل أعمال جسر القطار، أعمال الأتربة والأساس والأعمال الصناعية وخرسانات الميول والتى تحمى جوانب الجسر وكذلك المحطات مثل محطات محمد نجيب والقاهرة وأكتوبر وحدائق أكتوبر وسفنكس ووادى النطرون وغيرها من المحطات، وحاليا يتم تنفيذ كبارى المسار وكبارى السيارات مثل كوبرى الكيلو 4.5 والذى يبلغ طوله 300 متر والأخوار والتى تنفذها كبريات الشركات المصرية الوطنية المتخصصة وذلك بالتزامن مع الإشراف الدورى والمستمر لشركة سيسترا العالمية استشارى المشروع لكافة مراحل التنفيذ لهذا المشروع الحيوى الهام.

وفى السياق أوضح المهندس كامل الوزير، وزير النقل، أن منظومة القطار الكهربائى السريع الجديدة تتألف من 3 خطوط رئيسية بطول 2000 كم وأن مشروع القطار الكهربائى السريع ملحمة عظيمة يتم تنفيذها على أرض مصر ستمثل نقلة نوعية هائلة فى وسائل المواصلات فى مصر، وستغطى أنحاء الجمهورية، كما أنها بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة فإنها ستساهم فى تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت، الذى يستغرقه المواطن حاليا سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات، كما انها ايضا تخدم نقل البضائع بين الموانئ والمحافظات وتختصر المدة الزمنية لنقل هذه البضائع.