اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 11:53 م

الأم مع الزميل محمود عبد الراضي

"مافيش صاحب يتصاحب".. يخدر صديقه ويقتله لسرقة سيارته فى الأزبكية

كتب محمود عبد الراضي الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022 12:50 م

"مافيش صاحب يتصاحب"، جملة كتبها سائق على توك توك، لخصت تفاصيل جريمة بشعة ارتكبها شاب في حق صديق عمره، الذي طالما أكل خبزا في منزله، إلا أن الطمع جعله يتخلص من صديقه.

"إيهاب"، الذي ارتدى ثوب الرجولة مبكرًا، فمنذ نعومة أظافره وهو يعتمد على نفسه، يذهب نهارًا للمدرسة، ويعمل ليلا لمساعدة والده، والانفاق على شقيقته الصغرى، لم يدري أن نهايته ستكون على يد صديق عمره.

"ما كانوش يفارقوا بعض"، بهذه الكلمات تحدثت والدة القتيل، داخل منزلها البسيط في منطقة الأزبكية بقلب القاهرة، حيث الدموع لا تجف، وصوتها الممزوج بالأسى والحزن على فلذة كبدها الذي راح ضحية الغدر.


الأم تسرد تفاصيل الجريمة

بكلمات ممزوجة بالأسى، قالت الأم:" ابني كان يعمل في مكتبة للحصول على أموال ينفق منها على تعليمه ويساعد والده، وكانت الحياة تسير بطريقة طبيعية، حتى ظهر في حياته صديقه، الذي اتسم بالطمع، ولم ندر أنه سيغدر بابني".

تتغلب الدموع على الأم، لكنها تعود وتتماسك، وتكمل حديثها:" صاحب المكتبة وفر سيارة لنقل "البضاعة" وكانت بحوزة ابني، وكان أمينا عليها، حيث طلب منه صديقه أن ينقل له أثاث من منطقة عزبة النخل لمنطقة وادي النطرون، لكن ابني رفض حتى يتم استئذان صاحب المكتبة".

الأم التي حلقت شعرها حزنا على وفاة ابنها، تقول:"ذهب ابني لنقل الأثاث لصديقه، وتأخر، وقد أصبح تليفونه مغلقا، فتسلل الخوف نحو قلبي، ولا ندري أن يد الغدر قد طالت ابني.

تبكي الأم وتقول:" القاتل وضع مخدر لابني في الشاي لسرقة سيارته، وما أن توارى بعيدًا عن الناس في منطقة صحراوية طعنه، وألقاه على الطريق الصحراوي وهرب بالسيارة، وبعد أكثر من 12 ساعة، فاق ابني وتحرك من مكان بصعوبة فدهسته سيارة ليتم نقله للمستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة".

وتلقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة بإشراف اللواء أشرف الجندي مدير الأمن اخطارا بالحادث، فتشكل فريق بحث بإشراف اللواء محمد عبد الله مدير مباحث العاصمة لكشف غموض الجريمة، ونجحت الجهود بإشراف اللواء علاء بشندي رئيس مباحث المديرية في ضبط الجاني.