اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 07:32 م

زكى القاضى

الحوار الوطنى.. رؤية مختلفة

الإثنين، 06 يونيو 2022 01:00 م

كنت قد تحدثت قبل ذلك فى مقالات ولقاءات تلفزيونية حول أهمية الحوار الوطني، و أهم ما يمكن تضمينه فى شكل وآليات ومضمون الحوار و حضوره، كما استمعت وقرأت لعدد كبير من الزملاء الأفاضل فى الإعلام والسياسة ورأيهم فيما هو مفترض أن يتم، لكننى وقفت عند حوار صحفى للصديق العزيز أكمل نجاتى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فى جريدة الدستور مع الأستاذ السيد السعدنى، وسر توقفى عند الحوار هو مضمونه الذى يطرح بالفعل بعض الرؤى الهامة فى شكل ومضمون الحوار الوطنى المزمع عقده تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبتنسيق من الأكاديمية الوطنية للتدريب.

 

ربما يكون بديهيا أن يتوقع النائب أكمل نجاتى بأن يتضمن الحوار مناقشة تحديات كبيرة ومنها مواجهة الإرهاب الذى يتغذى على التطرف والأفكار العنصرية والكراهية والطائفية، وكذلك المشكلة السكانية أو ما يطلق عليها الانفجار السكانى، وربما كل تلك القضايا يبدو بديهيا طرحها، لكنه ذهب لنقاط أخرى يجب الانتباه إليها وهي فى غاية الدقة مثل مناقشة القضايا المتعلقة بالهوية المصرية والمشاركة السياسية و معوقات الاستثمار و ملفات النظم الانتخابية والحماية الاجتماعية واليات تشجيع ريادة الأعمال، وكذلك تطوير مشاركات الشباب فى الحياة السياسية فى النقابات والجامعات.

ما يميز الطرح للنائب أكمل نجاتى أنه طرح يتطابق مع الواقع وفكر الدولة وفلسفتها الجديدة، فمن المنطقى مع كل الجهود التى بذلتها الدولة فى 8 سنوات منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن يكون هناك محورا رئيسيا فى الحوار حول قواعد البيانات وربطها بجميع الجهات لتحقيق التكامل المعلوماتى، و كذلك الاهتمام بفكرة تأسيس الشركات الكترونيا، و غيرها من الملفات التى نتمنى أن يتضمنها شكل ومضمون الحوار الوطنى.

ربما يكون هذا أهم ما ذكره النائب أكمل نجاتى، ورؤيته في الحوار الوطنى، ومن المهم أيضا أن نعزز فكرة أن نشارك جميعا فى صناعة أفكار متطور وواقعية تناسب طموحات الدولة الجديدة، بحيث يخرج الحوار الوطنى بشكل يناسب كافة الأطياف ودون تمييز.