"حرب معلومات"..سكاى نيوز تعلق على تصريحات مسئول بريطاني حول رفض جنود روس تنفيذ الأوامر
تحت عنوان "لماذا يكشف كبار ضباط المخابرات في المملكة المتحدة معلومات عن روسيا"، علقت شبكة "سكاى نيوز" البريطانية على تصريحات مسئول استخباراتي بريطاني بارز، زعم إن بعض الجنود الروس المحبطين في أوكرانيا يرفضون تنفيذ الأوامر ويخربون معداتهم الخاصة ويسقطون طائراتهم عن طريق الخطأ، وفقا لوكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية.
وأشارت الوكالة إلى أن جيرمي فليمينج، هو مدير مقر الاتصالات الحكومية -وكالة الاستخبارات والاتصال بالإنترنت والأمن في المملكة المتحدة- أدلى بهذه التصريحات خلال كلمة له بالعاصمة الأسترالية كانبرا.
واعتبرت الشبكة التصريحات واحدة من أكثر التدخلات "الاستثنائية" من المملكة المتحدة ، حيث وصفتها بأنها سلسلة غير عادية من الادعاءات حول ما أسماه "الحرب الشخصية" للرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
وقالت الشبكة إن مثل هذه الادعاءات المناهضة لروسيا ربما يتم التعامل معها بشك من قبل أولئك الموجودين في بريطانيا والديمقراطيات الليبرالية الأخرى ، الذين لا يميلون إلى تصديق كل ما يقوله المسئولون الحكوميون لهم. لكن في حرب المعلومات ، ليس الفوز على الجميع هو الهدف.
واعتبرت الشبكة إن نشر مثل هذه المعلومات جزء من حرب المعلومات حيث يتعلق الأمر بامتلاك قدرة أكبر على تشكيل السرد - في حالة أوكرانيا ، هذا يعني الفهم العام لما يحدث عندما يتعلق الأمر بالحرب القتالية المادية والدبلوماسية المحيطة.
وقال فليمينج في تصريحاته: "من الواضح أنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) أخطأ في تقدير مقاومة الشعب الأوكراني. لقد قلل من أهمية قوة التحالف التي ستحفزها أفعاله.. لقد قلل من أهمية العواقب الاقتصادية لنظام العقوبات، وبالغ في تقدير قدرات جيشه لتحقيق انتصار سريع."
وتابع: "لقد رأينا جنوداً روس يفتقرون إلى الأسلحة والمعنويات، يرفضون تنفيذ الأوامر، ويخربون معداتهم الخاصة، بل ويسقطون طائراتهم عن طريق الخطأ".
وعلى الرغم من أنه يعتقد أن مستشاري بوتين يخشون قول الحقيقة، إلا أن "مدى سوء التقدير هذا يجب أن يكون واضحاً تماماً للنظام"، على حد قول فليمينج .
كما حذر فليمينج من أن الكرملين يبحث عن أهداف إلكترونية، ويجلب مرتزقة لدعم حملته العسكرية العالقة في أوكرانيا.