صحيفة: الولايات المتحدة المورد الأول للغاز إلى إسبانيا فى خضم أزمة الحرب
يعيد الغزو الروسى لأوكرانيا تشكيل البلدان التى تزود إسبانيا بالغاز بمعدل متسارع باستمرار، فى غضون أسابيع قليلة، وكانت الولايات المتحدة فى طليعة جميع الواردات التى يتلقاها نظام الغاز يومًا بعد يوم، خاصة بعد الحرب الروسية –الأوكرانية، حسبما قالت صحيفة "الكوميرثيو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة باعت قبل عام بالكاد نصف الغاز الذى تبيعه الآن، حيث وضعت الحرب الغاز الأمريكى فى المرتبة الأولى، ففى فبراير زاد ما يقرب من 34٪ من إجمالى المواد الخام التى تلقتها إسبانيا فى ذلك الشهر، وفقًا لآخر البيانات التى تم تحديثها بواسطة Enagás. فى المتوسط ، فى حين أنه فى العام الماضى، غطت الولايات المتحدة حوالى 18٪ من احتياجات إسبانيا.
مع أحدث البيانات المطروحة على الطاولة، تؤكد إعادة تشكيل الدول التى تبيع الغاز لإسبانيا صعود الولايات المتحدة وسقوط روسيا. وإن كان لأسباب مختلفة. بالفعل فى يناير، كانت القوة العالمية الأولى فى طليعة واردات الغاز.
وفى الوقت نفسه، فإن إسبانيا تتمتع بقدرة إعادة تحويل الغاز ويمكن أن تلعب دورًا مهمًا فى تحسين أمن إمدادات الغاز فى أوروبا، وقال الخبير ماريانو مارزو، الأستاذ الفخرى فى جامعة علوم الأرض فى برشلونة، أن عدم الاعتماد عليها يمثل نكسة خطيرة فى الوقت الحالي".
وأشارت إلى أن إسبانيا تمتلك ستة مصانع لإعادة تحويل الغاز الطبيعى المسال، تمثل 27 % من إجمالى قدرة الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة، أى 60 مليار متر مكعب سنويًا، وتمكنها محطات الغاز هذه من استيراد الغاز عن طريق ناقلات الغاز الطبيعى المسال من أربعة عشر دولة، وبشكل رئيس الولايات المتحدة، بينما يمثل الغاز الروسى أقل من 10 % من وارداتها".