الذهب الأبيض.. القطن المصرى مسيرة طويلة فى التاريخ

"اللوزة فين" واحدة من الأغنيات الشعبية التى كان يغنيها العمال والفلاحون وهم يجنون القطن فى موسمه الشهير، الذى كان واحدًا من أشهر مواسم الزراعة فى مصر.

 

ومصر مشهورة بالقطن طويل التيلة، الذى يعد من أجود أنواع القطن فى مصر، وقد كان القطن يطلقون عليه الذهب الأ[يض فى مصر، وذلك لمكانته الكبيرة، فهو واحد من أشهر مصادر الدخل، وفى منتصف القرن العشرين كان هو المصدر الأساسى للدخل.

 

وقد دخل القطن مصر فى أوائل القرن الثامن عشر، ولكنه كان موجود من قبل حيث بدأت زراعة القطن فى مصر منذ عهد قدماء المصريين حيث اكتشفت بذوره فى احد مقابر طيبة، وانتشرت زراعته فى العصور البطلمية والرومانية إذ كانت مصر تصدر المنسوجات القطنية إلى روما.
 

وقد بدأت زراعة القطن فى مصر على نطاق واسع خلال عصر محمد على عام 1820 حيث تم اكتشافه عن طريق الصدفة عندما رأى الفرنسى جوميل فى ذلك الوقت شجيرة قطن مزروعة فى أحد البيوت المصرية كنبات زينة و أعجب بمواصفات تيلته و تم إنتاج ثلاث بالات من القطن، وتم بيعها فى فرنسا بأسعار عالية جداً نظراً لطول تيلته. وشجع ذلك محمد على باشا حاكم مصر وقتها على استيراد أجود أنواع بذور القطن، وزراعتها فى مصر الأمر الذى أدى إلى سرعة انتشار هذا النوع الجديد الذى بلغ إنتاجه عام 1823 حوالى 30 ألف قنطار وانتهت زراعة الصنف القديم المعروف باسم البلدى عام 1832.