اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 06:16 م

أ.د/ عصام محمد عبد القادر

التحول الرقمي في العملية التعليمية في خضم الجمهورية الجديدة

أ.د/ عصام محمد عبد القادر الإثنين، 24 أكتوبر 2022 01:12 م

 
إن ما تبذله الدولة المصرية (الجمهورية الجديدة) بفضل سواعد المخلصين منها، وفي المقدمة قيادتها الرشيدة في إطار تخطيط ووحدة مؤسسية منظمة تسهم قطعاً في دعم المؤسسات التعليمية بالجمهورية الجديدة؛ حيث تعمل على تجديد البنية التحتية الرقمية، والتي شهدت تغيراً ملموساً في الأداء؛ لذا باتت فرص التحول الرقمي كبيرة ومتنامية، وفي التعليم تقوم على توظيف المنصات الرقمية في العملية التعليمية لدورها المهم في إنجاز مهام الأنشطة، والتي تعد الدعامة الرئيسة للعملية التعليمية؛ فبواسطتها يكتسب المتعلم خبرات تعليمية إجرائية متنوعة مرتبطة بالأهداف المنشودة بالسلم التعليمي لجمهوريتنا الجديدة.
 
وقوام الشراكة في الجمهورية الجديدة يقوم على مرتكز تمكن أصحاب الرسالة السامية (معلم الجمهورية الجديدة) من تلبية احتياجات المتعلمين التعليمية عبر المنصات الرقمية، وفق ما يمتلكون من خصائص عمرية، بما يتناغم والأهداف المرسومة سلفاً لكل مرحلة تعليمية بسلمها التعليمي النوعي، وهذا يؤكد ضرورة توافر مهام تعليمية يؤديها المتعلم تتسم بالبساطة والوضوح، عبر تلك البيئة الرقمية التي تزخر بالتفاعل من قبل أطراف العملية التعليمية، ويمثل هذا نجاح التعليم الرقمي، ومن ثم وظيفية التحول الرقمي  في العملية التعليمية في خضم الجمهورية الجديدة.
 
وتتباين أنماط التعاون بين المتعلمين عند أداء المهام التعليمية عبر التقنية الرقمية، ويعد ذلك عاملاً مهماً في فعالية التعليم عبر المنصات الرقمية؛ لذا يفقه التربويون أن هناك أهمية في صياغة مهام تعليمية تعاونية يتشارك في أدائها المتعلمين، وفق تخطيط مسبق من قبل أستاذ المادة، وهذا لا يعني الحد من المهام الفردية التي يمارس خلالها المتعلم مهاراته بصورة مستقلة لإنجاز ما يوكل إليه من مهام مرتبطة بالأنشطة التعليمية التنفيذية بشكل مباشر أو مؤجل؛ حيث يؤكد ذلك على أمرين مهمين، أولهما مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، وثانيهما إتاحة الفرصة للمتعلم للوصول لمستوى الإتقان، ومن ثم يرتبط ما ذكر بحب المتعلم ما يؤديه، ويحفزه لمزيد من التعلم عبر البيئة الرقمية التي يعشق تفاصيلها، وهو ما يعتبر نجاحاً باهراً للتحول الرقمي بالجمهورية الجديدة.
 
والمتابع للجهود المبذولة من قبل مؤسسات الدولة المعنية بالتعليم وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم، والمدعومة من قيادتنا السياسية الرشيدة، يجد أن أهداف البرامج التدريبية المستدامة لأصحاب الرسالة السامية تؤكد على ما سبق ذكره، كما تحضهم على أن يضعوا أدواراً واضحة يؤديها المتعلمون بصورة تعاونية وفردية عند تنفيذ مهام الأنشطة التعليمية بالبيئة الرقمية، وهذا يشير إلى أن التفاعل شرط أساسي لا غنى عنه في اكتساب خبرات التعلم بصورة منظمة عبر المنصات الرقمية.
 
وقناعة طرفي العملية التعليمية (معلم _ متعلم) بغايات التحول الرقمي في العملية التعليمية بالجمهورية الجديدة، يعد دافعاً رئيساً لنهضة التعليم المصري، وعليه ينبغي على جموع المجتمع المصري أن يعي أهمية التحول الرقمي بمؤسسات الدولة قاطبة، لما يحققه من نتاج مثمر ونقي، حفظ الرحمن جمهوريتنا الجديدة، ومنحها القائمين على رعايتها في شتى المجالات المقدرة على العطاء، ووفق قيادتنا السياسية لما فيه خير البلاد والعباد.
 

أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس

كلية التربية بنين بالقاهرة _ جامعة الأزهر