اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 04:49 م

كمال محمود

منتخب مصر.. فرحة لا تتوقف

بقلم كمال محمود السبت، 29 يناير 2022 02:31 ص

ما حدث من انتصار منتخب مصر على كوت ديفوار هو العادى وكل الأمنيات أن العادى هذا يتكرر فى موقعة ربع نهائى أمم أفريقيا ضد المغرب فى أمسية الأحد. 
 
أرى فرحة عارمة كست وجوه كل المصريين بعد الانتصار على الأفيال الإيفوراية رغم أن الطبيعى هو حدوث ذلك مهما كان اسم وقوة المنافس خاصة وأن الفراعنة هم كبار وأسياد القارة السمراء، وهزيمتهم للجميع عادية وحدثت ومازالت تحدث فى الكثير. 
 
ربما الفرحة الطاغية لعموم الجماهير والطوائف للفوز على كوت ديفوار نتجت من القلق على الأداء فى دور المجموعات مصاحبه حالة من الشوق واللهفة على رؤية منتخب مصر يعود كما كان بطلا قويا يهابه الجميع وهو ما حدث بالفعل عبر رسالة عنيفة مغلفة بالكبرياء ممن نالوا من سمعة الفراعنة بعد الهبوط النسبى فى المستوى الفترة السابقة.. ليهب أبنائنا الأبطال فى وجه الجميع بمستوى راق وشموخ محاط بروح يناسب أصحابه الفراعنة. 
 
وهنا وجب التحذير بالتوقف عن هذه الاحتفالات القائمة منذ الأربعاء الماضى والنظر إلى ما هو قادم دون التوقف عند نقطة ثابتة لتتحقق فرحة جديدة الأحد فى طريق تحقيق الهدف الأسمى - التتويج باللقب - والذى لو تحقق وقتها لن تتوقف الفرحة.. والتى لن تقتصر حد الفرح فقط وإنما سيكون فرحا ممزوجا بالعزة والكرامة. 
 
كل الدعم المتجدد على الدوام للاعبى المنتخب الوطنى قبل معركة المغاربة الأشقاء فى مواجهة لن تخلو من الإثارة تتطلب المزيد من التركيز والكثير من الدوافع خصوصا وأنها أمام منافس من أقوى ما يكون على المستوى الجماعى والتكتيكى يزيده قوة وجود أشرف حكيمى لاعب باريس سان جيرمان أحد أهم اللاعبين فى العالم بالوقت الحالى بعد تصنيفه كأفضل ظهير أيمن على مستوى العالم.. ما يتطلب التعامل معه بذكاء داخل الملعب ومحاولة التغلب على نقاط قوته الكثيرة والمتنوعة ما بين تميزه فى التهديف من الكرات الثابتة واختراقاته النابعة من سرعة ارتداده من الدفاع للهجوم فى الوصول إلى مرمى الخصم. 
 
مباراة الفراعنة المغرب فى عمومها ستتوقف على تفاصيل صغيرة بحكم القوة والتاريخ الذى يملكه المنتخبين العربيين.. نتمناها فى المقام الأول يسودها الود وتشهد داخل الملعب الروح الطيبة التى جمعت لاعبى الفريقين خارج الملعب والترحيب الكبير من كل جانب للآخر والتقاط الصور التذكارية بين اللاعبين خلال التقائهم سويا فى فندق الإقامة بالكاميرون.. وتبقى المنافسة الشريفة هى الفيصل فى حسم الفوز. 
وكلنا ثقة فى أن الفوز سيكون من نصيب منتخبنا الذى يحمل دفعة معنوية قوية منحته ثقة كبيرة بعد الفوز على كوت ديفوار رغم أن الترشيحات كانت لصالح الأفيال .. إلا أنهم الفراعنة دايما عكس التوقعات الخائبة.
 
وإلى اللقاء غدا مع فرحة جديدة لا تتوقف.. ويارب كتر أفراح المصريين