اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 08:06 ص

عم ابراهيم

كاتم أسرار الموتى.. عم إبراهيم بقاله 20 سنة بيسقى شجر المقابر

محمد فتحى عبد الغفار الأربعاء، 26 يناير 2022 06:01 م

يتجول يوميا في المقابر بعربة يجرها حمار حاملا برميل كبير مليئ بالمياه لرى أشجار المقابر، 20 عاما وهو يعمل في نفس المجال، عم إبراهيم ابن مركز الفنش التابع لمحافظة بنى سويف يروى لـ"اليوم السابع"، يومياته داخل المقابر .

 

ويقول "عم إبراهيم"، "بقالى 20 سنة في المقابر بسقى الشجر ثواب لوجه الله تعالى لكن شغلى الطبيعى هنا .. أنا شغال مع التربى وبظبط التربة للمتوفى قبل حضوره لدار الحق، أنا اللى بفتح الحوش وأشيل التراب اللى على السلم قبل وصول الجثمان علشان أسهل الطريق للنزول وبظبط التربة تحت لو ناقصة رامل بجيبلها ولو فيها زيادة بنقص منها وديه بنسميها منامة للميت".

وتابع"دفنت كتير من المصابين بامراض كورونا أول ما ظهرت الجائحة، وأهل المصابين المتوفين كانوا بيخافوا يشيلوهم، وكنت بشيلهم واكرم دفنهم، ولله الحمد متعدتش ولا مرة، وأهل الميت بيطلبوا مننا أننا اللى نشيله وننزله وبنعمل كده ثواب لوجه الله تعالى".

واردف، "مراقبين المقابر بالكاميرات واى حد بيدخل المقابر بالليل بنتتبعه وبنروحله نسأله رايح فين وبتعمل أيه، المقابر هنا مقابر مسلمين ومفيش حاجة طلعت وشوفتها قبل كده لا عفاريت ولا غيره، لكن لو واحد مقتول مدفون هنا ولا بيحصل منه اى حاجة لان الروح بتطلع مكان ما اتقتل الشخص".

واستكمل، "بندفن بالليل وبندفن في النهار، بس بالنهار بيكون احلى للتربى وللمتوفى ولما بتحكم الظروف بندفن بالليل، وبعد 5 شهور من الدفن بندخل على المتوفى عادى بنلاقي الدم بس على الكفن والعضم واللحم والريحة بيكونوا اتبخروا ".