اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 04:12 م

غلاف الرواية

4 روايات تناولت معاناة الفلاحين قبل قانون الإصلاح الرزاعى فى يوم الفلاح

كتب محمد عبد الرحمن الخميس، 09 سبتمبر 2021 07:00 م

تمر اليوم ذكرى عيد الفلاح المصرى، والذى يرتبط بقانون الإصلاح الزراعى الذى أقرته ثورة يوليو 52، وحدث ذلك فى 9 سبتمبر عام 1953 بعد قرابة عام من بداية الثورة، ونص القانون على تحديد الملكية الزراعية للأفراد، وأخذ الأرض من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمين، وصدرت تعديلات متتالية حددت ملكية الفرد والأسرة متدرجة من 200 فدان إلى خمسين فدان للملاك القدامى.
 
وتناولت العديد من الروايات الأدبية معاناة الفلاح المصرى، قبل قانون الإصلاح الزراعى، وقيام ثورة 23 يوليو عام 1952، ومنها:
 

زينب

 
الرواية التى يصنفها النقاد كأول رواية مصرية، وهى من تأليف الروائى الراحل محمد حسين هيكل، تدور أحداث الرواية حول مجموعة من الريفيين يعيشون تحت ظل الاستعمار، ويعانون من ويلاته، ويصور الأديب حياة البؤس التى يعيشها أهل الريف، ويصور الفتاة الريفية التى تقبل عرض الزفاف الذى يرغمها والدها عليه، على الرغم من حبها لشخص آخر، تدور أحداث الرواية حول مجموعة من الأشخاص، أهمهم "زينب" وهى فتاة ريفية بسيطة، تحب ابن قريتها "إبراهيم" ولكن يقوم والدها بتزويجها إلى "حسن" وهو أعز اصدقاء حبيبها "إبراهيم".
 

الأرض

 
رواية الأديب الراحل عبد الرحمن الشرقاوى، والتى تحولت إلى الفيلم الإيقونى الذى يحمل نفس الاسم، تتناول موضوع الريف المصرى فى منتصف القرن الماضى بكل تفاصيله، علاقاته مع المدينة، أسلوب معيشته، علاقة أهل الريف مع بعضهم، موقفهم من حكومتهم التى كان يتزعمها حزب الشعب آنذاك، ارتباطهم بماضيهم المتجسد بمشاركتهم بثورة عرابى 1919 ومحاولة إحيائه عبر تأييدهم لحزب الوفد، كما يصف تعلقهم بأرضهم كون وجودها يعنى استمرار وجودهم، وما يميز هذه الرواية، أن الشرقاوى قد صور القرية بأكملها وبمختلف شخصياتها بدءاً من العمدة وانتهاءاً بالعاطلين عن العمل والذين لفظتهم المدينة بعيداً ليعيشوا مهمشين فى الريف فجاء الوصف شمولياً للقرية وأشخاصها.
 

الفلاح

 
 
صور الأديب عبد الرحمن الشرقاوى، فى هذه الرواية، زاوية أخرى لتخرج عن تصوير الفلاح فى صراعه ضدّ الظلم فى مجتمع ما قبل الثّورة، إلى مجتمع ما بعد الثورة، مجتمع الإشتراكية والإصلاح الزراعى إن أعداء الإشتراكية تسللوا إلى مناصب قيادية فى القرية وما زالوا يستغلون الفلاح ويحجرون على حريته ويحرمونهم من حقوقهم كما فعل أجدادهم، وتصور الرواية لوعة القاهرى المثقف إذ تنكشف له هذه الحقيقة.
 

الحرام

 
صدرت الرواية لأول مرة عام 1959، وتدور أحداثها في بقعة من ريف مصر واقعة شمال الدلتا، في ثلاثينيات أو أربعينيات القرن العشرين، وتأتى رواية "الحرام" ليوسف إدريس لتتناول قطاعًا هاماً من قطاعات الشعب المصرى، وهو قطاع "عمال التراحيل" أو "الغرابوة"، وهم العمال الزراعيون الذين يعملون ليس فى مناطق سكناهم، وإنما ينقلون كمجموعات للعمل فى مناطق بعيدة فى مواسم معينة للزراعة ، ويصف "إدريس" فيها حياة الترحيلة ومدى قسوتها، كما يرينا ما هى العلاقات التى كانت تسود بينهم وبين أهل التفتيش، ويسلط الضوء على هذه الشريحة بالذات لأنها هى الطبقة الكادحة العاملة والتى حقوقها مهضومة ومنسية.