اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 03:57 ص

الحجر المكتشف

يبلغ ارتفاعه مترين .. اكتشاف حجر مقدس فى روما يعود تاريخه إلى 2000 عام

كتبت مريم بدر الدين الجمعة، 06 أغسطس 2021 01:00 ص

اكتشف عمال البناء في المركز التاريخي لمدينة روما حجرًا ضخمًا كانت مهمته تحديد حدود المدينة المقدسة لروما القديمة منذ ما يقرب من 2000 عام، ويبلغ ارتفاع حجر البوميرالي أو "سيبوس"، ما يقرب من 2 متر وهو مصنوع من الحجر الجيري الناعم المسمى الترافرتين.

وتم اكتشاف الحجر خلال قيام العمال بتركيب صرف صحي جديد في الساحة المحيطة بضريح أغسطس الذي تم ترميمه مؤخرًا، والذي اُفتتح كمتحف في وقت سابق من هذا العام، وفقا لشبكة سكاي نيوز.


الحجر

 

ويعد الحجر المكتشف واحد من عشرات الأحجار المماثلة التي ميزت "بوميريوم" روما، وهو الجدار الذي كان يمثّل حدودًا مقدسة لمدينة روما القديمة داخل وخارج أسوار المدينة حيث منع البناء أو الزراعة، وفي داخله كانت الأسلحة محظورة.

على الرغم من العثور على 10 أحجار بوميرالية أخرى من قبل، إلا أن هذا هو أول حجر تم العثور عليه منذ أكثر من 100 عام، ووفقًا للقانون الروماني القديم، كان أي شيء داخل البوميريوم جزءًا من مدينة روما تسمى "urbs" وكل شيء خارجها كان مجرد أرض تسمى "ager".

ويُظهِر نقش لاتيني على الحجر المكتشف أنه تم وضعه على طول الشريط المقدس حوالي 49 م أثناء توسع المدينة من قبل الإمبراطور كلوديوس، الذي حكم من 41 م إلى 54 م، وهو ما يتطابق مع حجر بوميرالي يعرض حاليًا في متاحف الفاتيكان.

واستمدت قدسية البوميريوم من الأساطير القديمة، التي تعتبر البوميريوم خط رسمه رومولوس ورموس - أول ملوك روما - بنفسيهما حول جدران المدينة القديمة عندما أسَّساها أول مرة، ليدشنها فيما بعد سيرفيوس توليوس، ووضعت أساسات الجدار في نفس اليوم الذي أسِّست فيه المدينة، حيث الذي يقال أنه يوافق 21 أبريل.

وبحسب المؤرخ الروماني تيتوس ليفيوس، فإنه وبالرغم من كون الأصل اللغوي لمصطلح "بوميريوم" مشتق من post وmoerium  بمعنى "ما وراء الجدار"، فإن البوميروم كمصطلح كان يعني منطقة واسعة بعض الشيء، امتدَّت حدودها وراء وأمام جدران روما.