اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 11:40 م

شاهد رحلة كفاح عمال اليومية بالأراضى الزراعية بالشرقية.. 9 ساعات شقا بـ70 جنيها

الشرقية- فتحية الديب الثلاثاء، 06 يوليو 2021 06:14 م

 قدم تلفزيون" اليوم السابع" بث مباشر مع عمال اليومية فهم بمثابة العمود الفقري للاقتصاد الزراعى، يبدأون يومهم عقب صلاة الفجر، لحظة اختلاط ظلام الليل بخيوط النهار،سعى على أكل العيش بالحلال".
 
"اليوم السابع" التقى بفرقة شتالة بقرية المجفف التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية ورصد لحظات عملهم فى الحقول منذ نسمات الصباح حتى الظهيرة وبرغم حرارة الشمس الحارة، فالابتسامة لا تفارق وجوههم رغم الشقاء وصعوبة العمل الذى يقومون به، لكنهم فخورون بعملهم وتأدية واجبهم الوطنى نحو الأرض الزراعية، راضين بالرزق القليل الحلال الذى لا يتعدى 70 جنيها يوميا.
 
"رأس مالنا دراعنا" قالها " رضا أبوشبانة" مسؤول فرقة عمالة زراعية مكونة من 10 أفراد 7 سيدات و3 رجال، ويعاونهم فى العمل، قائلا: ليس لنا دخل  ثابت ورأس مالنا دراعنا، لو خرجنا وفرنا قوت أولادنا لو مكثنا فى البيت لا نجد شئ ننفقه، قبل أن يشير إلى أن كل عامل فى فرقته صاحب قصة كفاح من أجل الأبناء وتوفير نفقات تعليمهم فى المدارس والجامعات
 
وعلى صوت الشيخ "أحمد مجاهد" ابن محافظة الدقهلية صاحب القصص الشعبية الشهيرة "حمزة وسماح" و زهرة ومروان" وكمال وسعدية"يحرص مسئول الفرقة  "رضا شبانة" على إنزال تلك القصص على هاتفه المحمول ويقوم بتشغيلها أثناء العمل لتسلية العمال بالقصص والاندماج معها لمرور الوقت سريعا، حيث يقضى العمالة 9 ساعات فى الحقول منها 7 ساعات متواصلة فى الصباح وساعتين ساعة العصارى.
 
وقالت "منال" إنها تستيقظ فى الساعة الرابعة فجرا، تؤدى  الصلاة وترتب منزلها ثم تتوجه إلى المكان المخصص لتجمع العمالة ويتوجهون سويا إلى الحقول فى الخامسة صباحا، ويمكثوا فى الأرض للعمل حتى الثانية عشر ظهرا، يخرجوا لتناول وجبة الإفطار تحت شجرة تظلل عليهم من حرارة الصيف، وبعدها  تتوجه الفرقة بالكامل إلى منازلهم يقضين ساعات معدودة للراحة وتجهيز وجبة الغداء لأسرهم ثم يعودوا مرة ثانية لنزول الحقول الساعة الثالثة عصرا حتى الخامسة مساء وينتهى يومهم.
 
 
وعن كيفية الحصول على أجرهم  أوضح مسئول الفرقة: أن الأجر اجتهادي يتراوح ما بين 50 جنيه إلى 120 جنيه حسب طبيعة كل عمل، حيث شتل الأرز يختلف عن جنى القطن وعن زراعة البقول، موضحا أن بداية عمل فرقته يكون فى شهر أبريل من كل عام مع بداية زراعة المحاصيل الصيفية وحتى شهر سبتمبر، مرحلة الحصاد، بعكس فصل الشتاء تقل فيه الأعمال الزراعية لزراعة أغلب المزارعين البرسيم لتغذية مواشيهم، ويكون محصول الغلة هو فقط مصدر الرزق لهم بعكس فصل الصيف تكثر فيه الزراعات من خضروات وبقول ومحاصيل زراعية مثل القطن والأرز والذرة.