اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 11:54 ص

الاحتفال بعيد الاضحى

عيد اللحمة ولا العيدية؟.. استعدادات المصريين لعيد الأضحى "خروف وفلوس ولبس جديد"

سما سعيد الأحد، 18 يوليو 2021 02:00 م

استعدادات مكثفة تجعل البيوت على قدم وساق لقدوم عيد الأضحى المبارك، أو كما يطلق عليه في البيوت المصرية بـ "العيد الكبير"، بداية من تحضير الخروف أو كمية اللحوم التي تحتاجها الأسرة حسب مقدرتها المادية، حيث يدخل العيد البهجة والسعادة والخير لكل البيوت، وتجتمع فيه العائلة والأحباب، خاصة الأطفال الذين يستيقظون من الصباح الباكر لكي يقيموا الشعائر الدينية مع آبائهم، بداية من صلاة العيد حتى التجهيزات للذبح والتوزيع على المحتاجين، وقبل بداية العيد، يستعرض اليوم السابع مع عدد من الأسر المصرية كيفية احتفالهم باليوم المبارك لعيد الأضحى هم وأولادهم.


طفلة في عيد الاضحى

ايمان: بنجهز العيديات في شرايط ستان

"عيد صغير.. عيد كبير.. العيدية أساسي للولاد" هكذا بدأت إيمان شاهين حديثها لـ "اليوم السابع"، موضحة أن العيدية أساسية في الأعياد خاصة للأطفال، التي تشاركهم لف النقود الجديدة بشرائط من الستان، وتابعت أنها تربي داخل أولادها حب الخير والذكاة وتعاليم الدين، حيث أنها تحضر بعض العيديات لتوزيعها على أطفال العائلة أيضًا بجانب بعض الفقراء والمساكين، لتشجيع أولادها دائمًا على الاحسان والتربية السوية.


لف العيديات بشرائط ستان

وأضافت أن أسرتها تقوم بالذبح قبل العيد أيضًا، قبل ذبح الأضحية خلال العيد، لكي يتمكنوا من توزيع جزء منها على المحتاجين، ولكي يستطيعوا تناول اللحم أول يوم، ولا يكونوا مضطرين لانتظار ثاني أو ثالث يوم، وتعتبر "إيمان" مشاركة أولادها في هذه التفاصيل تزرع في داخلهم الحب والحميمية لدى الجميع ولأسرتهم وعائلتهم بشكل خاص.


 

الاطفال والعيد

وسام: لبس العيد أساسي حتى مع عيد اللحمة

أما عن وسام الدمياطي فقالت عن بناتها اللاتي يهتممن بالملابس أكثر من خروف العيد وقت الاحتفال، أن شراء الملابس أصبح أسلوب حياة لهم في كل عيد، ولابد من ارتداء ملابس جديدة، حتى إن كانت الميزانية لا تسمح، فيكتفين بـ "بيجامات" أو "كاشات" من صنع يديها لارتدائها يوم وقفة العيد أو وقت الذبح.

وتابعت أن الأمر لا يرتبط بماديات، فبإمكانك أن تعطي بهجة وفرحة لأسرتك بأشياء من صنع يدك، وعن خروف العيد قالت عنه أنه أساسياً، فيأتي في ضيافتهم قبل العيد بحوالي شهر تقريباً، ويلتقطون بجانبه بعض الصور التذكارية حتى وقت الأضحية التي يتجمع فيه العائلة بأكملها.


العيد الكبير

نسمة: رحلة للمزرعة السعيدة لاختيار أفضل خروف

وقالت نسمة محمد إن العيد يبدأ مع أسرتها بالذهاب لما أطلقت عليه معهم بـ "المزرعة السعيدة"، حيث تذهب مع زوجها بصحبة ابنتاها لأحد أسواق الخراف لشراء الأضحية معهم، وتابعت أن الأمر يشبه الرحلة الترفيهية الممتعة، ففتياتها يضحكن ويلعبن مع الخراف والماعز، حتى يقومن بشراء أحداهم يكون أضحيتهم في عيد الأضحى المبارك.


نسمة

وتابعت أنها كمعلمة للأطفال ذو القدرات الخاصة، تنصح الأسر بأن يشاركون ابنائهم كل تفاصيل الاحتفال، حتى تنشأ بداخلهم تعاظيم شعائر دينهم، ولكي تدخل السعادة قلوبهم بمشاركتهم في أبسط نشاط، حتى ولو باختيار خروف العيد.

مايسة: ولادي محتضنين خروف العيد وبيعتبروه صاحبهم

وعن مايسة إبراهيم قالت عن أولادها الذين يهتمون بخروف العيد أكثر من اهتمامهم بأنفسهم قائلة: "عارفين مواعيد أكله وشربه وبيعتبروه صديقهم، وهم عارفين أنه أضحية، ودايماً بحكي لهم قصة سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسماعيل عشان يبقى عندهم مرجع ديني، ويعرفوا ليه سبب الذبح في عيد الأضحى"، وأضافت أن أولادها الصغار فرحون بوجود الخروف معهم في البيت، والتقاط الصور معه، والاهتمام بطعامه وشرابة بالإضافة لسؤالهم الدائم عن مصير اللحم الخاص به، والذي أوضحت لهم والدتهم أن جزء كبير منه لابد أن يذهب للفقراء والمحتاجين.


اطفال مايسة

وأضافت أن أولادها يشاركونها الصوم في الأيام التي تسبق العيد لكي يشعرون ببهجته كاملة دون نقصان، وتابعت أنه بالرغم من صغر عمرهم، إلا أنهم يعلمون جيداً شعائر هذا اليوم المبارك بداية من الصوم والذبح، وحتى توزيع الأضحية.

سماح: بنتي فاكرة الخروف لعبة وبتركب على ضهره

استعداداً لعيد الأضحى تقوم أسرة سماح سمير بإحضار الخروف الخاص بهم وبجانبه عجلاً، لكي يستطيعوا تفرقة أكبر كمية من اللحوم على الأقارب والعائلة والمحتاجين، وتابعت: "بنتي فاكرة الخروف والعجل لعبة، وبتصر تركب فوق ضهرهم، وأردفت أن الأمر يبدو مرحاً في هذه الأيام المباركة، خاصة مع الاستعدادات التي تبدأ من قبل عيد الأضحى بفترة وجيزة، كما تابعت أنها تبدأ بتزيين البيت بالكامل بكل ما يوحي بقدوم العيد، بالإضافة للسماح لطفلتها بالنزول مع والدها في الدقائق الأولى من ذبح الأضحية، ثم تصعد لها محضرة اللحم لمساعدتها في تحضير أشهى الأطباق.


سيليا

بسمة: ماكيت للكعبة من صنع ايد بناتي

تقول "بسمة" عن استعدادها مع أسرتها لعيد الأضحى قائلة: "ماكيت مصغر للكعبة الشريفة صمم ونفذ بيد طفلتي بسمة عبد الحميد ابتهاجاً بقدوم عيد الأضحى المبارك"، وأضافت أن له استعدادات مختلفة، وعلى حسب إمكانيات كل شخص، فمن يريد السعادة والفرح يقدمها ولو بأبسط الأشياء، وتابعت أن هذا العيد مميزاً لمحاولة طفلتيها صنع شيئاً مميزاً مرتبطاً بقدوم العيد، حيث احضرت لهن الخامات اللازمة لصنع الماكيت بداية من الورق المقوى حتى اللاصق، وبدأن بمساعدتها في قص ولصق الأوراق صانعات منه كعبة مصغرة للتعبير عن قدوم العيد.

بسمة مع بناتها


وأردفت أن بناتها الصغار يعرفن جيداً شعيرة الحج، ويتمنين الذهاب للكعبة المشرفة، ودائماً ما يقولن أن أول رحلاتهن ستكون بصحبتها ووالدهم إلى الكعبة، حتى يستطيعوا ممارسة فريضة الحج.