"برندات عالمية على قد الإيد".. بورسعيد أكبر أسواق الملابس المستعملة والاستوكات.. ماركات عالمية بسعر من 20 لـ300 جنيه.. التجار: شركات أوروبية تعقمها.. والزعيم والفيشاوى وسعيد صالح كانوا زبائن لشراء ملابس التمثيل

حسام الشقويري - منة الله حمدى الأحد، 23 مايو 2021 01:00 ص

على الرغم من تراجع القوى الشرائية وانخفاض الإقبال على شراء الملابس في ظل أزمة كورونا، إلا أن سوق الملابس المستعملة في بورسعيد، يلقى كثيرا من الطلب والذى يلبى احتياجات شرائح المجتمع المختلفة من محدودى الدخل وحتى الطبقات المتوسطة، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الملابس الجديدة من الماركات العالمية المستوردة أو حتى المصنعة محليا، مقارنة بأسعار هذه المنتجات التى تأتينا عبر البحار من خلال شركات متخصصة في أوروبا تعمل في هذا النشاط.

وعن رحلة "البالة" من أوروبا لميناء بورسعيد قال جمال جدو أحد أشهر تجار الملابس المستعملة والاستوكات في بورسعيد لعدسة "اليوم السابع": البالة بدأت قبل المنطقة الحرة في بورسعيد بواسطة بعض التجار في وكالة البلح، وكانوا يجلبونها عن طريق غزة وطرق أخرى، وبدأت في بورسعيد مع افتتاح قناة السويس والمنطقة الحرة في 1977 وبعض التجار الكبار من خارج بورسعيد كانوا يستوردون اللوطات ويبيعوها للتجار الصغار في بور سعيد.

وبعد عام 1980 اصبح الأمر قاصرا على أهل بورسعيد من خلال منحهم بطاقات استيرادية وتوزيعها على التجار في بورسعيد، وبنستوردها من أوروبا وبلجيكا وإيطاليا ويتم تبخيرها وتعقيمها ولا يوجد منها أي ضرر وتأتى عن طريق الميناء، ويتم بيعها للتجار الصغار من خلال منافذ التجزئة .

 

وتابع جدو"تجميع الملابس المستعملة يتم في أوروبا، وكل بلد حسب مستواها سويسرا تختلف عن هولندا ولندن، وكل بلد لها درجة معينة ونقوم بشرائها وفرزها بأيدينا ونتخلص من الأصناف الرديئة، ونجمع المستوى الجيد ويسمى بالكريم ونمرة 1 ونمرة 2 ونقوم بتصنيف كل منتج حسب نوعه قميص أو بنطلون، ونضعها في بالات بوزن 50 كيلو ونعبئها في كونتنر لتبدء رحلتها إلى ميناء بورسعيد،  وهذه الملابس محظورة ولا تنزل إلا في بورسعيد فقط باسم المنطقة الحرة ونستوفي جميع الإجراءات والرسوم المطلوبة .

 

وأشار إلى أن الملابس المستعملة مثل الأمن الغذائي نظرا لرخص سعرها وفى متناول الجميع وتعتبر لبس الفقير، وتتراوح تكلفة الكسوة من 300 إلى 500 جنيه وهى الأرخص سعرا مقارنة بالملابس الجديدة أو المستوردة، ويختلف سعر القطعة حسب جودتها من 10 جنيهات وحتى 100 جنيه حسب النوع والصنف رجالى أو حريمى أو أطفال، والسيدات والأطفال الأكثر اقبالا على ملابس البالة، والبالة لها موسمين شتوى وآخر صيفى وموسم العيد لو تزامن مع الصيف بنبيع شغل الصيفى وطول العام بنشتغل، وهناك زبائن معينة بتيجى لشراء البالة بشكل يومى علشان تختار الماركات العالمية .

ومن أشهر الفنانين الذين اعتادوا الشراء من عندنا محمود عبد العزيز وسعيد صالح وفاروق الفيشاوى، وكانوا يحضرون مخصوص للشراء من المستعمل ويحصلوا على ملابس لأعمالهم الفنية، وعادل إمام والفيشاوى وسعاد حسنى في فيلم المشبوه اشتروا ماركات من عندنا، وأثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم فى كباريه رفض الأهالي التصوير مما تسبب في استياء سعيد صالح وطلب منا التدخل لحل الأزمة وعلى الفور قمنا بإحضار المسئول عن "الكباريه" وقابلناه بسعيد صالح ووافق على التصوير.

وكذلك الفنان محمود عبد العزيز كان بيمثل احد أفلامه في بورسعيد وقام بشراء ملابس الفيلم من عندنا، وكان يجلس مع مع الحاج احمد خضير اكبر تاجر بالة في بورسعيد ويحصل منه على عدد من الافيهات التي كان يرددها في أفلامه ومنها " الفار المتنطط من نصيب القطط " وغيرها من الافيهات المضحكة.

وكان معظم الفنانين ورجال الأعمال ووكلاء الوزارات ومديرى العموم بيشتروا البدل من الحاج خضير وخاصة البلاطى الصوف لارتفاع سعر الجديد منها وخاصة الصوف لعدم توافرها في القاهرة، وسعره لا يتعدى 300 جنيه مقارنة بسعر الجديد الذى يتجاوز عدة الاف من الجنيهات .

 

وأوضح "الموديلات الجديدة احنا بنجيبها وملابسنا فيها تطور وعمرها ما بتنقص في قيمتها بل على العكس بتزيد وبتساعد محدودى الدخل في شراء مستلزماته، والا ستوك عبارة عن موديلات أوروبية فيها بعض الغلطات البسيطة وتباع جملة وقطاعى في القاهرة وبورسعيد".

أما بالنسبة للبطاقة الاستيرادية فقال "البطاقة قاصرة على اهل بورسعيد ونطالب بعمل سوق على مستوى عالى للملابس المستعملة في قلب البلد، بدل من المناطق البعيدة وإيجاد محلات بديلة، وهناك اكثر من 100 الف شخص يعملون في هذا النشاط واسرهم مما يمثل دخل أساسي لأهل بورسعيد" .

 

واكد جدو انه إلى الآن لم يستطع أي عمل فنى التعبير عن واقع سوق البالة الحقيقى وهناك دعاية غير جيدة فيما يخص الملابس المستعملة، وللعلم يتم تعقيمها جيدا قبل استخدامها، ولا يوجد من تواصل مع اهل البلد كى يستطيع تصوير واقع نشاط البالة في بور سعيد والعصب الرئيسى في بلدنا وتعتبر زى الامن الغذائي للمواطن وامام كل قطعة جديدة يوازيها 5 قطع مستعملة .

 

وقال محمد  العتبانى تاجر بالة لـ"اليوم السابع": البالة مرحلة من إعادة التدوير،  الدول الغنية بدأت بالتبرع للصليب الأحمر وانتهت بشركات عالمية تقوم بالتجميع والفرز و يقوموا بشرائها والأجانب من ثقافتهم عدم الاحتفاظ بما يزيد على حاجاتهم، ونقوم بانتقاء المنتج المناسب للثقافة المصرية، ونفرزها جيدا ونختار الجودة والسعر المناسب ومعظم الدول الفقيرة يوجد بها متاجر للمستعمل حتى أوروبا يوجد بها الكثير من المحال متخصصة في هذا النشاط.

وبعد ذلك نقوم بالتصنيف حسب النوع قميص بنطلون وغيره، ومن كل 100 قطعة بنختار واحدة فقط تتناسب معنا ونقوم بمراجعتها ووضعها في مكابس ونلفها بالخيش ونقوم بشحنها لميناء بورسعيد وبعد 25 يوم نستلمها من الجمارك ونبيعها لتجار التجزئة، ويقوم التجار الصغار بالشراء حسب قدرتهم الشرائية.

وفي أوروبا هناك نظام خاص للتطهير والفرز وبيعتمدوا اعلى مقاييس الجودة  ويتم اختيار الجيد والتخلص من الرديء، ويتم تبخيره وهناك شهادات تبخير معتمدة.

.

 

وعن أسعارها يتابع العنتابى بقوله : يتم الفرز والعرض في المحلات واسعارها في متناول الجميع واقصى "بادى فاشون" يصل سعره لـ 75 جنيه وبالمثل والأطفال من 20 إلى 50 جنيه وكلها برندات وماركات عالمية، وتجار وكالة البلح في القاهرة بيشتروا مننا، وبورسعيد اصل البالة ونتوارث التجارة والتعامل مع الشركات في الخارج".

وأضاف "طورنا العمل اكثر من خلال التصنيف ونقوم بشراء التصفيات لمزيد من الجودة، والكثير من المواطنين يفضلوا الشراء مننا لانخفاض السعر مع ارتفاع الجودة مقارنة بالجديد ونطالب بتسهيل الإجراءات في الجمارك، واسرة من 5 افراد ممكن تشترى ب حوالى 600 جنيه اطقم العيد من منتجات عالية الجودة وممكن ل 150 ج، والفستان السواريه من 150 إلى 250 جنيها،  وهناك برندات ممكن تشتريها ب 100 أو 150 جنيها والمستهلك بيعلم البائع".