اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 08:25 م

"غزل الشباك".. صيادو بورسعيد يحترفونها على رمال الشاطئ.. صور

بورسعيد - محمد عزام الأحد، 16 مايو 2021 10:42 م

"غزل الشباك".. تلك الحرفة التي يقوم فيها أصحابها بمعالجة شباك الصيد من قطعها، وهي إحدى الحرف التي قاربت على الإندثار لولا حرص أهلها على توريثها لأبنائهم بالرغم من ضعف العائد منها وكونها إحدى المهن الشاقه، إلا أنه لا يعمل بها إلا الصيادين. 
 
في محافظة بورسعيد، وعلى رمال الشاطئ، تجد الصياد يجلس واضعاً شبك الصيد حوله ويقوم بإصلاح ما تم قطعه منه خلال عمليات الصيد التي يمارسها بشاطئ البحر الأبيض المتوسط. 
 
 
ولحرفة "غزل الشباك" أدوات عديدة مستخدمة، وتعتمد في الأساس على خبرة صاحبها الذي يضع الشباك بين أصابع قدمه بطريقة خاصة به، ويجذبها على صدره ليقوم بممارسة حرفته حتى تصبح الشباك صالحة للصيد. 
 
وبلقاء "تلفزيون اليوم السابع"، مع السيد ريان - صياد، أوضح أن هذه الحرفة عمرها أكثر من 100 عام، فالصيد هو أصل الحرف التي اشتهر بها أهالي محافظة بورسعيد، مشيراً إلي أن توارث غزل الشباك عن الآباء والأجداد، فهذه الحرفة لولا توريثها ما كانت باقية حتى الآن. 
 
وأضاف "ريان"، أن العائد من غزل الشباك ضعيف ولذلك لا يعمل بها إلا صياد حتى يستطيع أن يُعادل في مكسبه من الصيد والغزل طول اليوم، موضحاً العدة المستخدمة في هذه الحرف عبارة عن سكين، إبرة، وخيط، ونقوم يومياً بممارسة هذه الحرفة بعد الإنتهاء من عملية الصيد، حيث تتعرض الشباك للقطع من أرضية البحر أو الأسماك. 
 
 
وأوضح خالد محمد، صياد، أنه يحرص على قضاء الأجازات في مهنته وعمله بالصيد وغزل الشباك، فهي الإستمتاع بالنسبه له، مشيراً إلي أن الغزل يستغرق ما يقرب من ساعة يومياً أو أكثر. 
 
ولفت إلى أنه، لابد من إصلاح القطع بالشبكة حتى وإن كان صغيراً، بسبب زيادة أي قطع صغير داخل المياه لشدة التيار، ولذلك لابد من صيانة الشباك يومياً لتصبح بجودتها في الصيد. 
 
الجدير بالذكر، أن بورسعيد محافظة ساحلية تقع على البحر الأبيض المتوسط، هذا بالإضافة إلى وقوعها على بحيرة المنزلة غرباً والمجري الملاحي لقناة السويس شرقاً، فاشتهر أهلها بحرفة الصيد وما يشابهها من غزل الشباك وبيع الأسماك وتجهيزها.