اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 08:48 ص

الاوضاع فى تيجراى

"تيجراى" الإثيوبية على حافة الانهيار.. 5 أشهر من الصراع والعنف والتخريب.. يونيسف: نهب ودمار 60% من المنشآت الصحية و57% من الآبار خارج الخدمة فى 13 بلدة.. وتقارير إعلامية تؤكد: 71 ألف شخص يلجأون للعيش فى المدارس

كتبت - هند المغربي الثلاثاء، 23 مارس 2021 01:00 ص

استمر الصراع فى منطقة تيجراى شمال أثيوبيا، الذى انطلقت شرارته منذ 5 أشهر بين قوات تحرير تيجراى والجيش الأثيوبى ليدفع البلاد إلى حالة من الانهيار فى الوقت الذى نشطت فيه الجماعات المسلحة بقوة، وأصدرت المنظمات الدولية العديد من التقارير عن العنف والوحشية التى يتعرض لها المدنيون بالمنطقة.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أعربت عن القلق البالغ بشأن استمرار الأزمة فى إقليم تيجراى الأثيوبى وآثارها على الأطفال وقدرتهم على الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية.

 

 هنرييتا فور المديرة التنفيذية لليونيسف قالت "بعد خمسة أشهر من بدء الصراع، تظهر صورة أوضح عن أعمال القتل والعنف ضد النساء والأطفال فى إقليم تيجراى مشيرة إلى مقتل 20 طفلا على الأقل فى كنيسة مريم سيدة صهيون فى نوفمبر، سيبقى ملازما للأسر والمجتمعات.

وأضافت فور لقد تعرضت المدارس والمراكز الطبية للنهب والتخريب والاحتلال من قبل القوات والجماعات المسلحة. كما أبلغت المنظمات على الأرض عن حدوث هجمات متعمدة على المنشآت الصحية ".

 

 

وحذرت "فور" من أن الخدمات الطبية المحدودة غير قادرة على مواكبة الاحتياجات مشيرة إلى تقييمات أجريت أواخر فبراير أفادت بأن أعمال العنف والنهب أدت إلى تخريب نحو 60% من منشآت الرعاية الصحية، كما عُطلت 57% تقريبا من الآبار فى 13 بلدة، بالإضافة إلى الأضرار اللاحقة بربع مدارس الإقليم بسبب الصراع.

وأوضحت فور أنه تعمل اليونيسف مع شركائها لضمان استمرار توصيل الإمدادات المهمة للمحتاجين وتوفير الخدمات الأساسية للسكان مؤكدة أن المنظمة تعزز وجود موظفيها فى الإقليم للاستجابة لحجم التحديات، أكدت أن المساعدة الإنسانية وحدها ليست كافية.

 

 

 
وشددت على ضرورة التوسيع العاجل لنطاق خدمات المراقبة والإبلاغ والحماية للمتضررين من أجل الوفاء بالاحتياجات المتزايدة، وقالت إن على أطراف الصراع ضمان حماية الأطفال من الضرر في جميع الأوقات، مشددة على ضرورة حماية مواقع الخدمات الأساسية مثل المدارس والمراكز الطبية وضمان أمن وسلامة العاملين فيها ومن يحصلون على خدماتها.

الولايات المتحدة الأمريكية منحت إثيوبيا مساعدات بنحو 52 مليون دولار لمواجهة التداعيات الإنسانية للصراع في إقليم تيجراي ولكنها دعت لإنهاء العمليات القتالية ومحاسبة من ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان.


 

الرئيس الأمريكي جو بايدن أوفد السناتور كريس كونز إلى إثيوبيا للقاء رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد للتعبير عن "مخاوف شديدة" للإدارة بشأن تزايد الأزمة الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تيجراي وخطورة توسع انعدام الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ذكر في وقت سابق أن "تطهيرا عرقيا حدث في أجزاء من تيجراي مؤكدا أن الولايات المتحدة ترى تقارير ذات مصداقية كبيرة عن انتهاكات حقوق إنسان وفظائع مستمرة في تيجراي حيث أنها المرة الأولى التي يصف فيها مسؤول بارز بالمجتمع الدولي علنا ما حدث في تيجراى، وفق سكاى نيوز.


 

تقارير إعلامية أفادت أن المستشفيات إمتلات بجرحى القتال الدائر في الريف ، والعديد منهم أرعبوا المدنيين الذين وصلوا مصابين بجروح خطيرة بالإضافة الى فرار عدد كبير من المصابين من ميكللى عاصمة تيجراى ، وأِشارت التقارير أن المدارس تؤوى 71 ألف شخص فروا إلى المدينة وفق نيويورك تايمز.