حديقة المطبخ "كوكنهوف" مهددة بالإغلاق للعام الثانى بسبب كورونا.. اعرف القصة

كتب محمد تهامى زكى الجمعة، 19 مارس 2021 03:00 ص

حديقة "كوكنهوف" أو "حديقة المطبخ" تقع فى مدينة ليسه جنوب هولندا، بين العاصمة أمستردام ومدينة هاج، وتعتبر محمية طبيعية تحتوى على العديد من الزهور والطيور النادرة، (أكثر من 7 ملايين زهرة)، ومن المتوقع أن تكون مغلقة لعام آخر، حيث كان من المحدد افتتاحها يوم 20 مارس الجارى، لكنها مهددة بالبقاء بلا زوار للعام الثانى على التوالى بسبب فيروس كورونا.

ووفقا لموقع NL Times الهولندى، فإنه للعام الثانى على التوالى، تتفتح الزهور فى حديقة الزهور الهولندية الشهيرة دون أن يراها أحد، وتواجه خسائر بملايين اليوروهات، بعدما غرس العاملون سبعة ملايين بصيلة زهور فى الخريف الماضى على أمل أن تفتح الحديقة أبوابها فى 20 مارس.

وأشار بارت سيمرينك، مدير الحديقة، إلى أنه حتى الآن لا يعرف ما إذا كان سيسمح بالفتح أو لا، موضحا: "تحتاج الحديقة من 750 ألف زائر إلى 800 ألف زائر سنويًا لتحقيق التوازن، لكن مع قيود السفر المستمرة، فربما لن تستقبل الحديقة أى زائر أجنبى هذا العام".

وكشف مدير الحديقة: "كان لدينا 300 ألف زائر من هولندا عام 2019، وحتى إذا حضر هذا العدد هذا العام، ستكون الخسائر كبيرة أيضًا"، متوقعا أن تبلغ خسائر الحديقة ما بين 5 إلى 10 ملايين يورو هذا العام، وإذا تعذر فتح الحديقة على الإطلاق، ستصل الخسائر إلى 22 مليون يورو، من بينها نفقات تأجير الأكواخ وسيارات الأجرة والطعام والصيانة إلى جانب فقدان آلاف الوظائف.

ويعتقد بارت سيمرينك، أن فتح حديقة كوكنهوف، سيكون آمنًا فى ظل حالة الإغلاق الحالية، فهى تمتد على مساحة 32 هكتارًا وقرابة 50 ملعبًا لكرة القدم وبها 15 كيلو متر من ممرات المشى، وغالبًا لا يزيد زوارها عن 5 آلاف زائر، مقترحا إعادة فتح الحديقة وفق إجراءات خاصة مثل بيع التذاكر على الإنترنت وترك فترات زمنية كافية بين الزيارات وبوابات ميكانيكية على أن تبقى جميع المبانى مغلقة وأن تعمل أماكن بيع الطعام كما تعمل خارج الحديقة.

وتعد حديقة كوكنهوف، فى هولندا، واحدة من أجمل حدائق العالم وأشهرها على الإطلاق، ولا يتمكن الزوار من الاستمتاع بجمالها سوى 3 أشهر فقط فى العام، لأنها محمية طبيعية تضم مجموعة من أندر الزهور والطيور، كما أنها تحتوى على أكثر من 7 ملايين زهرة.

وأنشئت الحديقة فى القرن الخامس عشر الميلادى، فى منطقة بيئية "عذراء" مملوكة للكونتيسة جاكلين، كما استخدمت منتجات المنطقة كأعشاب فى مطبخ القصر الملكى، ومن هنا اكتسبت الحديقة اسم "حديقة المطبخ"، وفى عام 1857 وضع المهندس الزراعى الإنجليزى زوشر، خريطة الحدائق المحيطة بقصر كوكنهوف، المبنى عام 1642، كما وضع أسس الحديقة الكبرى فى عام 1949، وكرد على اقتراح مقدم من قبل مجموعة من زارعى الزهور البصلية، تم اعتبار الحديقة كمعرض ربيعى للزهور وذلك لإتاحة الفرصة لهم لاستعراض زهورهم.