اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 08:57 ص

كتاب البداية والنهاية

اليهود يقدمون شاة مسمومة لـ النبى محمد.. ما يقوله التراث الإسلامى

كتب أحمد إبراهيم الشريف الإثنين، 08 فبراير 2021 05:00 م

من القصص المهمة التى وردت كثيرا فى التراث الإسلامى قصة الشاة المسمومة، فما الذى تقوله الكتب فى ذلك؟

يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان "قصة الشاة المسمومة والبرهان الذى ظهر"

قال البخارى: رواه عروة عن عائشة عن النبى ﷺ.
ثم قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، ثنا الليث، حدثنى سعيد، عن أبى هريرة قال: لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله ﷺ شاة فيها سم، هكذا أورده ها هنا مختصرا.
وقد قال الإمام أحمد: حدثنا حجاج، ثنا ليث، عن سعيد بن أبى سعيد، عن أبى هريرة قال: لما فتحت خيبر أهديت للنبى ﷺ شاة فيها سم، فقال رسول الله ﷺ: «اجمعوا لى من كان ها هنا من يهود" فجمعوا له.
فقال النبى ﷺ: "إنى سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقى عنه؟".
قالوا: نعم يا أبا القاسم.
فقال لهم رسول الله ﷺ: "من أبوكم؟"
قالوا: أبونا فلان.
فقال رسول الله ﷺ: "كذبتم بل أبوكم فلان".
قالوا: صدقت وبررت.
 
فقال: "هل أنتم صادقى عن شىء إذا سألتكم عنه؟".
قالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته فى أبينا.
فقال رسول الله ﷺ: "من أهل النار؟".
فقالوا: نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها.
فقال لهم رسول الله ﷺ: "والله لا نخلفكم فيها أبدا".
ثم قال لهم: "هل أنتم صادقى عن شىء إذا سألتكم؟".
فقالوا: نعم يا أبا القاسم.
فقال: "هل جعلتم فى هذه الشاة سما؟".
فقالوا: نعم.
قال: "ما حملكم على ذلك؟".
قالوا: أردنا إن كنت كاذبا أن نستريح منك، وإن كنت نبيا لم يضرك.
وقد رواه البخارى فى الجزية، عن عبد الله بن يوسف، وفى (المغازى) أيضا عن قتيبة كلاهما عن الليث به.
وقال البيهقي: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو العباس الأصم قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة أن امرأة من يهود أهدت لرسول الله ﷺ شاة مسمومة.
فقال لأصحابه: "أمسكوا فإنها مسمومة" وقال لها: «ما حملك على ما صنعت؟"
قالت: أردت أن أعلم إن كنت نبيا، فسيطلعك الله عليه، وإن كنت كاذبا أريح الناس منك.
قال: فما عرض لها رسول الله ﷺ.
رواه أبو داود، عن هارون بن عبد الله، عن سعيد بن سليمان به.
ثم روى البيهقى عن طريق عبد الملك بن أبى نضرة، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله نحو ذلك.
وقال الإمام أحمد: حدثنا شريح، ثنا عباد، عن هلال - هو ابن خباب - عن عكرمة، عن ابن عباس، أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله ﷺ شاة مسمومة، فأرسل إليها فقال: "ما حملك على ما صنعت؟"
قالت: أحببت - أو أردت - إن كنت نبيا، فإن الله سيطلعك عليه، وإن لم تكن نبيا أريح الناس منك.
قال: فكان رسول الله ﷺ إذا وجد من ذلك شيئا احتجم.
قال: فسافر مرة، فلما أحرم وجد من ذلك شيئا، فاحتجم.
تفرد به أحمد، وإسناده حسن.
وفى الصحيحين من حديث شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك، أن امرأة يهودية أتت رسول الله ﷺ بشاة مسمومة فأكل منها، فجيء بها إلى رسول الله ﷺ، فسألها عن ذلك قالت: أردت لأقتلك.
فقال: "ما كان الله ليسلطك علي" أو قال: "على ذلك".
قالوا: ألا تقتلها؟
قال: "لا".
قال أنس: فما زلت أعرفها فى لهوات رسول الله ﷺ.
وقال أبو داود: حدثنا سليمان بن داود المهري، ثنا ابن وهب، أخبرنى يونس، عن ابن شهاب قال: كان جابر بن عبد الله يحدث أن يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية، ثم أهدتها لرسول الله ﷺ، فأخذ رسول الله ﷺ الذراع فأكل منها، وأكل رهط من أصحابه معه.
ثم قال لهم رسول الله ﷺ: «ارفعوا أيديكم» وأرسل رسول الله ﷺ إلى المرأة، فدعاها فقال لها: «أسممت هذه الشاة؟".
قالت اليهودية: من أخبرك؟
قال: "أخبرتنى هذه التى فى يدي" وهى الذراع.
قالت: نعم.
قال: "فما أردت بذلك؟".
قالت: قلت إن كنت نبيا فلن يضرك، وإن لم تكن نبيا استرحنا منك. فعفا عنها رسول الله ﷺ، ولم يعاقبها، وتوفى بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة.
 
واحتجم النبى ﷺ على كأهله من أجل الذى أكل من الشاة، حجمه أبو هند بالقرن والشفرة، وهو مولى لبنى بياضة من الأنصار.
ثم قال أبو داود: حدثنا وهب بن بقية، ثنا خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة أن رسول الله ﷺ أهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية نحو حديث جابر.
 
قال: فمات بشر بن البراء بن معرور، فأرسل إلى اليهودية فقال: "ما حملك على الذى صنعت؟".
فذكر نحو حديث جابر، فأمر رسول الله ﷺ فقتلت، ولم يذكر أمر الحجامة.
قال البيهقي: ورويناه من حديث حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة قال: ويحتمل أنه لم يقتلها فى الابتداء، ثم لما مات بشر بن البراء أمر بقتلها.