نائب عن التنسيقية يطالب بضرورة نشر ثقافة "المواطنة الرقمية" فى المجتمع

أكد النائب علاء مصطفى عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن هناك دورًا هامًا وحيويًا يقع على الدولة المصرية، والمؤسسات التعليمية، ومؤسسات المجتمع المدنى، يتمثل فى ضرورة نشر ثقافة "المواطنة الرقمية" فى المجتمع، من خلال تدريس مبادئه ومهاراته للطلاب فى المدارس، ضمن منهج متكامل للتربية الرقمية، كما فعلت عدد من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإنجلترا واستراليا، بالإضافة إلى إطلاق الحملات والمبادرات القومية لتوعية المواطنين فى وسائل الإعلام التقليدية والجديدة ووسائل التواصل الاجتماعى وتنظيم ورش عمل وتدريبات متخصصة للشباب على مهارات "المواطنة الرقمية" الأساسية.

 

 

وقال النائب علاء مصطفى خلال مقال له جاء تحت عنوان: "المواطنة الرقمية نشر على موقع مقالات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ضمن توصيات المؤتمر الوطني للشباب، في دورته السابعة، كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجلس الوزراء بإطلاق المشروع القومي للتحول الرقمي، بالإضافة إلى تأكيده على أن هذا المجال سيحقق كل عناصر النجاح للدولة المصرية، ويساعد على تقليل التدخل البشرى في عمل الحكومة ومكافحة الفساد، مضيفا أنه منذ ذلك الحين، يتحدث الكثيرون عن ضرورة تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وزيادة سرعة الإنترنت، لضمان نجاح منظومة التحول الرقمي، والتأكد من سهولة وصول المواطن إلى الخدمات الرقمية والاستفادة منها، وهذا فى الحقيقة أمر هام وضرورى، ويجب أن يكون من أولويات نمو وتطوير المنظومة.

 

 

وتابع :"ولكن الأمر الأكثر أهمية، من وجهة نظري، هو الإجابة على سؤال: هل المواطن المصري جاهز للتعامل مع منظومة التحول الرقمي أم لا؟"، مشيرا الى أن هناك نماذج ونظريات كثيرة أكدت على أن نجاح تجارب التحول الرقمي لا تقتصر على ضمان وصول المواطنين إلى الإنترنت، وتوفير البنية التحتية لذلك فقط، ولكن تطوير مهارات المواطنين أنفسهم ومحو أميتهم الرقمية أمر حاسمًا أيضًا؛ فبدون هذه المهارات الأساسية، فإن جهود الدول فى التحول الرقمي قد لا تؤتى ثمارها.

 

 

وأردف النائب علاء مصطفى :"هنا يأتى أهمية مصطلح المواطن الرقمى أو المواطنة الرقمية، والذى عرفته منظمة اليونسكو العالمية على أنه مجموعة من المهارات التي تمكن المواطنين من الوصول إلى المعلومات والوسائط واستعادتها وفهمها وتقييمها واستخدامها وتبادلها، وذلك باستخدام العديد من الأدوات بأسلوب أخلاقي وفعال للمشاركة في الأنشطة الشخصية والمهنية والاجتماعية".

 

 

ونوه إلى أن مفهوم المواطنة الرقمية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمنظومة التعليم، وكيف يمكن للمجتمع استخدام التكنولوجيا بطريقة صحيحة وفعالة، من خلال مراعاة المعايير والقواعد والضوابط، وعدم استخدام التكنولوجيا فقط كأداة للترفيه والتواصل.