اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 05:00 م

الاعلامية يمنى حسن

يمنى حسن أول إعلامية تطلق إشارة بث الفضائية المصرية.. وتؤكد فى حوار مع "اليوم السابع": تعلمت من نور الشريف درسا لا أنساه.. زلزال 1992 أصعب موقف فى مشوارى.. والفنان أحمد مظهر قدم لى التحية العسكرية.. فيديو وصور

حوار / أحمد عرفة السبت، 25 ديسمبر 2021 12:00 ص

..تكليفى بإعلان إشارة البدء كان من الإعلامية سهير الإتربى.. وراجعت الإسكربت عدة مرات لضبط طريقة الإلقاء

<< الفنان نور الشريف جاء قبل ميعاده في إحدى الحلقات خلال إذاعة مسلسله "لن أعيش في جلباب أبى"

<< الفنان أحمد مظهر أعطانى السلام العسكرى بعد أن أحضرته للاستوديو بسيارتى الخاصة لكبر سنه

<<نزولى على السلم وأنا حامل أصعب موقف في مشوارى الإعلامى

<<يوم كسوف الشمس كان أغرب الأحداث التي قدمتها في التليفزيون المصرى
 

الإعلامية يمنى حسن، هي أول مذيعة تعلن انطلاق البث في الفضائية المصرية عام 1990، هذا الحدث التاريخى في التليفزيون المصرى، حيث ظهرت هي والإعلامية سوزان حسن للإعلان عن انطلاق البث الذى لم يشاهده فقط الشعب المصرى بل العديد من دول العالم.

كان لنا حوارا مع الإعلامية يمنى حسن، لتكشف لنا عن ذكرياتها خلال هذه اللحظة الهامة في تاريخها الإعلامى، بجانب أبرز ما قدمته في الفضائية المصرية، وأصعب المواقف التي مرت بها في مشوارها الإعلامى، وأبرز البرامج التي قدمتها، وأبرز مواقفها مع الفنانين الذين أجرت معهم لقاءات في التليفزيون المصرى وغيرها من المحاور والكواليس في الحوار التالى..

 

أنت أول مذيعة تطلق إشارة البث لانطلاق الفضائية المصرية عام 1990 .. كيف جاء هذا الأمر؟
 

بالنسبة لترشيحي إني أكون المذيعة التى بدأت بث الفضائية المصرية، لا أعرف من الذى رشحنى ولكن كان التكليف من سهير الإتربي، وتم تبليغي وقدمت إشارة البدء وكان معي الإعلامية سوزان حسن، وظللت أراجع الإسكربت الذى سألقيه على الشاشة، وكل شيء حينها كان مفاجأة، فلم يكن يعطونا وقت لعمل بروفات قبل الظهور، فظللت أراجع الإسكربت، لأن كل العالم سيشاهد انطلاق الفضائية المصرية حينها، وكنت اضبط طريقة إلقائى الكلام باللغة العربية، ووقتها كان هناك رهبة شديدة للغاية، وحينها دخل علينا كل المسئولين عن الفضائية المصرية ودخلوا الأستوديو وراجعوا كل شيء قبل انطلاق البث وسلموا علي، وكان هناك تشجيع لى للاستعداد، وكان هذا دفعة جيدة.

 

ماذا مثل لك أنك أول مذيعة ستظهر على الفضائية المصرية فور انطلاقها؟
 

كان أول مرة أقدم شيء رسمي على الشاشة، حيث كنت قبل ذلك أقدم ربط وبرامج أطفال وأحيانا حفلات أضواء المدينة، ولكن هذا الموقف كان تجربة جديدة وكان في نفس الوقت تجربة أتشرف بها، وزملائى معظمهم لم يسند لهم برامج في الفضائية المصرية سوى أنا وعدد قليل للغاية، والحمد لله وفقت في تقديم انطلاق البث.


احد اختبارات التليفزيون للمذيعة يمنى حسن

وكيف كان شعورك في هذه اللحظة؟
 

كان شعوري سعيد للغاية ، فكان يمتلكنى رهبة ما عبدها رهبة ولكن وفقت في تلك الحظة الهامة في تاريخ التليفزيون الحمد لله .

 

ما هي أبرز اللقاءات التي أجريتها في الفضائية المصرية؟
 

كنت أقدم برنامج في الفضائية المصرية، وحدث موقف جميل مع الفنان نور الشريف، حيث كان ميعاد حضوره الساعة 8 مساءً وكنا في شهر رمضان، وحضرت في الاستراحة، وقلت إن نور الشريف فنان كبير وبالتأكيد سيتأخر إلى الساعة 8 ونصف أو9 مساءً، وكان يعرض له حينها مسلسل "لن أعيش في جلباب أبى"، وكنت جالسة في الاستراحة وانتظر حضوره ، فوجد إعداد البرنامج يكلمنى ويقول لى أين يا يمنى؟ الفنان نور الشريف وصل قبل الميعاد، فكان هذا بالنسبة لى شيء كبير للغاية، كون أننى ما زالت مذيعة صغيرة حينها ولست ذات ثقل حينها، فاستفد منه احترام المواعيد، فهذا شيء لم أتخيله من الفنان نور الشريف، لأنه كان هناك فنانين يتأخرون أحيانا عن الحضور لكن الفنان نور الشريف كان شخصية ملتزمة للغاية وهو من الحوارات التي لن أنساها.


الإعلامية يمنى حسن بعد الحجاب

 

هل هناك موقف أخرك جمعك بفنان وما زال تتذكريه حتى الآن؟
 

نعم.. حوار مع الفنان أحمد مظهر رحمه الله، فهذا حوار لن أنساه، حيث طلب حينها أن يأتي أحد ليحضره للأستوديو نظرا لكبر سنه فذهبت بنفسى لمنزله وأحضرته بسيارتى الخاصة إلى الأستوديو وقمنا بتقديم الحلقة وكانت من أجمل الحلقات، ثم عدنا لمنزله بسيارتى، وكانت حركة لطيفة منه حيث أعطانى السلام العسكرى وقال إن هذا نوع من التقدير والاحترام لشخصى، ومن اللقاءات أيضا مع الفنان كمال الشناوى حيث كان فنان جميل وكان اللقاء معه خارج الأستوديو، حيث كان في نادى الإعلاميين.

 

 

لنعود للماضى قليلا.. من الذى شجعك على العمل في التليفزيون المصرى؟
 

أنا خريجة حقوق دفعة 88 ووالدى كان صديق للراحل ممدوح الليثي وقال لوالدى بنتك متخرجة فلتأتى إلى قطاع التليفزيون في أفلام التليفزيون كمرحلة حتى يتم تعيينها واستمريت مع الأستاذ ممدوح الليثى ودخلت في العلاقات العامة وكان وقتها تقديم للمذيعات وكنت أريد أن أعمل مذيعة، وكل من يرانى يقول لى ممكن تكوني مذيعة.

 


الاعلاميه يمنى حسن فى بداية مشوارها الإعلامى

 

وماذا فعلتى بعد ذلك؟
 

وقدمت في اختبار التليفزيون، وكانت دفعة كبيرة منهم هبه رشوان وحنان عبد الحليم وهدى الجندي وهالة فاروق وعماد فاروق وسحر عباس، وكان الترشيح للقناة الثالثة ونجحنا 3 اختبارات حتى التصفية وكان معنا في اللجنة أساتذة كبار منهم أحمد سمير ومحمود سلطان وأنيس منصور وعبد السلام النادي رئيس التليفزيون حينها، وكات اختبارات شديدة، والمجموعة التى نجحت دخلت على القناة الثالثة.

 

وكيف كانت اختبارات التليفزيون حينها؟
 

الامتحانات كانت صعبة من قراءة لغة عربية من رفع ونصب وجر، وكان السؤال عن الأفكار الجديدة للبرامج وأسئلة عامة من اللغة والكاميرا والنطق يكون سليم، ودورات في اللغة العربية.


يمنى حسن خلال حوار مع اليوم السابع

 

قبل التحاقك بالفضائية المصرية عملتى فى القناة الثالثة.. ما هي أبرز ذكرياتك في القناة الثالثة؟
 

أحب البرامج التي قدمتها في التليفزيون، حيث قدمت عدة برامج في القناة الثالثة، وكنت اعتز ببرنامج "نمر" وبرنامج "وحدة مرور" و"ريبورتاج" كبرنامج يومي.

 

عملت أيضا في القناة الأولى.. ما هي أبرز البرامج التي قدمتيها؟
 

 في القناة الأولى كنت اعتز ببرامج الأطفال، حيث تم تعينى مذيعة أطفال وربط، وقدمت "النادى الصغير" و"اطلب وأتمنى" كما قدمت برنامج صباح الخير الذي كانت تقدمه الإعلامية نجوى إبراهيم، واستمريت في برامج الأطفال إلى عام 98 وقدمت "ربيع العمر" وكان عن المسنين، و"الموسيقى العربية"، و"أدب القصة" و"سينما لا تكذب ولا تتجمل"، حيث كان عن الأفلام التسجيلية نناقشها مع ناقد سينمائي وفني.


يمنى حسن خلال شبابها

ما هي البرامج التي يعد الأقرب إلى قلبك في الفضائية المصرية؟
 

من البرامج التي اعتز بها في الفضائية المصرية هي البرامج التي قدمتها بترشيح من الإعلامية سناء منصور منها برنامج سينما الأدب والذى يتحدث عن الأعمال الروائية التي تحولت لأعمال سينمائية واستضفت مجموعة كبيرة من الكتاب والفنانين الذين قدموا أكبر سلسلة من الأفلام عن روايات أدبية.

 

ما هي الفترة التي ظللتى فيها مذيعة ربط في الفضائية المصرية؟
 

ظللت فترة كبيرة فعندما انتقلت من القناة الأولى من عام 1991 إلى 2007 كنت مذيعة ربط وسافرت وعرفت إن الربط اتلغى وقعدت كل هذه الفترة مذيعة ربط وبرامج وسمعت إن لا يوجد مذيعات ربط وأشياء تانية ظهرت جديدة حينها بدلا من مذيعة الربط.

 

قدمت أنواع مختلفة من البرامج .. هل هذا دليل على قدرة الإعلامى على تقديم عدة قوالب إعلامية؟
 

المذيع قادر يعمل أي برنامج إذا كان لديه خلفيات عن البرامج التي يقدمها، حيث اتعرض علي تقديم برامج رياضية رغم أنى لا أفعهم في الرياضة واعتذرت، فلا بد أن يكون لدى خلفيات كثيرة كى أنجح، والقراءة وتجميع المعلومات مطلوب، ولكن النوعية التى يحبها المذيع وقادر يجيد فيها وحب هذا النوع من البرامج يجعله ينجح فيها، وأنا بحب السينما وكنت أقدم رسائل سينما الأطفال وبحب الأدب وكنت بقرأ أدب كثير، وإذا لم أكن أحب برنامجي فالبرنامج سيفشل، فإذا لم تحب الموضوع الذى قائم عليه البرنامج سيفشل المذيع.

 

ما هو أصعب موقف تعرضى له خلال مشوارك الإعلامى؟
 

أصعب موقف، لم يكن هناك مواقف صعبة بس كان هناك أحداث صعبة، يوم كان لدى شيفت ربط كانت أحداث غريبة، مثل يوم كسوف الشمس كان أول كسوف وكنت أنا المذيعة وأجريت حوار مع متخصصين وقتها وكان حوار على الهوا من أجل الحدث والعالم كله كان ينتظر هذا الحدث ، لكن مواقف صعبة فلم أتعرض لها لحمد لله.


يمنى حسن قبل الحجاب

 

من أبرز من دعموكى في المجال الإعلامى؟
 

من دعمونى كثيرين أولا كان سهير الإتربى رحمها الله، كانت رئيسة تليفزيون من الطراز الأول وسهير شلبى، حيث كانت أستاذتى وهى المسئولة عنا في الربط، وأيضا فريدة الزمر كانت داعمة لنا بالنصيحة، وما يليق وما لا يليق، فكانت إنسانية جميلة وما زالت، والأستاذة سوزان حسن لها كل التقدير، فكانت من الأساتذة الذين ينصحونا ولهم بصمات علينا كدفعة بالكامل، وأنا أعتز بهم.

 

ما هي أبرز المواقف السعيدة خلال عملك في التليفزيون المصرى؟
 

من المواقف السعيدة أنى ترشحت في دورة أطفال في الدنمارك عام 1995 وسافرت وحصلت على دبلومة في برامج الأطفال، وبالنسبة لى كانت تجربة سعيدة واستفد منها لأننى لم أكن مذيعة فقط ولكن أيضا وكاميرا مان وكنا ننظف الأستوديو أيضا بعد التصوير، ومونتير وتعلمنا في مجال المونتاج، فهذه من الأشياء التي أسعدتنى، وكانت تجربة سعيدة وجيدة.

 

من هم أقرب الناس لك في المجال الإعلامى؟
 

جميع زملائى في ماسبيرو قريبين منى وعلاقتى بهم طيبة ولكن الأقرب للغاية هم هبة رشوان فهى صداقة 30 سنة وأكثر وهى صداقة عائلية أيضا، بجانب أمنية مكرم ، فكان العاملين في ماسبيرو يختلطون بينى وبين أمنية مكرم وهبة رشوان، وكذلك هالة فاروق صداقة استمرت لعقود وهناك تواصل حتى الآن، بجانب الراحلة مها حسنى .

 

من لهم الفضل عليك في أن تصبحين مذيعة في التليفزيون المصرى؟
 

هناك أناس كان لهم الفضل أن أكون مذيعة منهم ممدوح الليثى كان يشجعنى وقال لى التوصية تكون على الكل، والاختبارات هي من تحدد، وشجعنى في دخول مجال الإعلام.

 

هل كان لأسرتك دور في دعمك لاستمرار في المجال الإعلامى؟
 

أسرتى كانت تشجعنى وخصوصا والدتى الله يرحمها وكانت سعيدة للغاية عندما تشاهدنى على الشاشة، ووالدى  كان يعطينى ملاحظات ولكن بحكم شغله لم يكن يسمح بأن يشاهدنى كثيرا، وكان هناك دعم كبير من والدى وكذلك زوجى كان يدعمنى ، فهما من كانا يشجعانى وينصحانى بضرورة أن اتسم بالبساطة والالتزام .

 

من أكثر من كانوا يقدمون لك نصائح في مشوارك الإعلامى؟
 

لا أستطيع أن أقول شخص معين ولكن بينهم الأستاذة فريدة الزمر، والأستاذة سهير شلبى والأستاذة سوزان حسن، فهم كانوا دائما يقدمون النصيحة والمتابعة.

 

هل هناك مواقف لن تنسيها خلال مشوارك الإعلامى؟
 

أبرز المواقف التى مريت بها ولن أنساها يوم الزلزال عام 1992 وكان لدى شيفت ربط وكنت حامل فى ابنى الأول وكنت جالسة فوجدت الزجاج تهتز وشبه ستنكسر وكنت أجلس ولا أعرف ما الذى يحدث وكانت زميلتى نادية فراج موجودة فشتدنى وجريت بى على السلالم وكنت فى أواخر الحمل وكل الناس كانت تجرى وهذا هو الشىء الذى لا يمكن أن أنساه ابدا .

 

ما هي أبرز الأعمال التي تعتز بها حتى الآن خلال مشوارك الإعلامى؟
 

من الأشياء التي اعتز بها تقديمى مهرجان سينما الأدب، بجانب مهرجان القراءة للجميع، حيث كنت أقدم رسائل جيدة، وكنت أشارك في أعياد الطفولة  وكانت هناك تجربة مثلت فيها أنا والراحلة مها حسنى وعزة مصطفى، كان بترشيح من ممدوح الليثى، وكان معنا الفنان عبد المنعم مدبولى والفنان عبد الرحمن أبو زهره، والفنانة دينار وكان نوع من التمثيل مع الأطفال وقراءة قصص لهم وتمثيل القصص، فكانت من الأشياء التي لا يمكن أن أنساها، وهى من الأشياء التى اعتز بها وكانت تجربة جيدة، وكنت أذهب البروفات ونعرف متى الدخلة والتمثيل.


الاعلامية يمنى حسن تجرى لقاءا مع بعض الأطفال