"جرائم قتل لا يحكم فيها على القاتل بالإعدام".. عقوبة الخيانة الزوجية
تعد جرائم قتل الزوج لزوجته في حالة الخيانة الزوجية من الجرائم المليئة بالأراء المختلفة بين مؤيد ومعارض، ولكن النصوص القانونية الحاكمة لمعاقبة مرتكب جريمة القتل بسبب الخيانة الزوجية حاسمة.
في التقرير التالي تكشف كيف ينظر القانون لجرائم الخيانة الزوجية.
الدكتور عبد العزيز الشرقاوي المحامي بالنقض، يقول إن من فاجىء زوجته حال تلبسها بجريمة الزنا فقتلها في الحال هى ومن يزني بها فيعاقب بالحبس فقط، بدلاً من العقوبات المقررة في المواد 234 و236 وهي العقوبات بالإعدام والسجن المؤبد.
وهنا يجب أن تتوافر الشروط الخاصة بالمادة فيجب أن يكون الزوج في حالة مفاجأة، وأن تكون زوجته في حالة تلبس بحريمة الزنا، كما يجب أن يقوم بقتلها في نفس اللحظة للاستفادة من تخفيف العقوبة للحبس مدة لا تزيد عن سنة واحدة طبقاً للقانون.
وتأتي حكمة التخفيف في هذه الحالة على الزوجة نظراً لأنه يكون في حالة مفاجئة من الصدمة التي تجبره على التصرف بطريقة لا يخطط لها.
أما في حالة علم الزوج بخيانة زوجته وانتظر خارج المنزل حتي تقع في الجريمة ثم قام بتفيذ جريمته بقتلها، فقد قضت الأحكام بأن الزوج يستفيد في هذه الحالة من تخفيف العقوبة طبقاً للقانون.
واستكمالاً لجرائم الخيانة الزوجية، ففي حالة ارتكاب الزوج نفسه جريمة الزنا في منزل الزوجية، وقامت الزوجة بضبطه وتحرير محضر بالواقعة، ثم قام الزوج بضبطها في حالة خيانة زوجية وقتلها، فلا يستفيد بتخفيف العقوبة لأنه كان ينبغي للزوج أن يكون قدوة في الأساس.
وفي حالة ضبط الزوجة لزوجها في منزل الزوجية وقتله، فلا تستفيد بحالة تخفيف العقوبة ك، وتعاقب بالأحكام المشددة طبقاً للقانون.