وكالة الطاقة الذرية تعلن التوصل إلى اتفاق مع ايران بشأن كاميرات المراقبة
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها توصلت مع إيران إلى اتفاق بشأن استبدال كاميرات المراقبة في منشأة "كرج" النووية، وقال بيان أصدرته الوكالة من مقرها فى فيينا إن الوكالة سوف تقوم قريباً بتركيب كاميرات مراقبة جديدة في ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج الإيرانية بموجب اتفاق تم التوصل إليه اليوم بين المدير العام رافائيل ماريانو جروسي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.
وذكر البيان أن الكاميرات التي سيتم تركيبها في الأيام المقبلة سوف تحل محل تلك التي أزيلت من منشأة كرج في وقت سابق من هذا العام وبالإضافة إلى ذلك ستواصل الوكالة وإيران العمل على قضايا الضمانات المتبقية بهدف حلها.
واعتبر البيان أن الاتفاق مع إيران على استبدال كاميرات المراقبة في منشأة كرج هو تطور مهم لأنشطة التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.
يذكرأن، رفضت إيران دخول وكالة الطاقة الذرية لورشة عمل فى منشأة كرج، وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن "طلب وكالة الطاقة الذرية دخول ورشة عمل في منشأة كرج يتجاوز الضمانات، وهو أمر لا تقبله طهران".
وقال محمد إسلامي:"كرج ...خارج الضمانات.. نحن نعمل في إطار الضمانات ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولا نقبل أي شيء آخر".
وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "قضية كرج مغلقة، والقضايا المزعومة وكرج مترابطتان ويجب حلهما معا".
واستأنفت إيران والغرب مفاوضات فيينا النووية فى نهاية نوفمبر الماضى، وفى وقت سابق قال كبير المفاوضين الإيرانيين فى المحادثات النووية على باقرى، أن الأطراف الأوروبية لم تكن راضية عن بعض مقترحات طهران، وأن الأخيرة قدمت اقتراحات موثقة وتنتظر الرد من مفاوضيها.
وكان أكد الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، أن التوصل إلى اتفاق جيد فى مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة "4+1" ممكن لو اعتزم الطرف الأخر رفع العقوبات، معتبرا سیاسة توطيد العلاقات مع الجيران بأنها استراتيجية وليست تكتيكا، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية فارس.
واعتبر، خلال لقاء رؤساء بعثات إيران الدبلوماسية فى الخارج، أن العقوبات الأمريكية تستهدف ركائز الاقتصاد الإيرانى وأكد أنه سيتم الوصول إلى اتفاق جيد لو اعتزم الطرف الأخر على رفع العقوبات.