مش بس لوحاته.. إقبال جماهيرى على قمصان من تصميم "بانكسى" ضد تاجر رقيق

لوحات فنان الشارع المجهول "بانكسى" وأبداعاته الفنية دائمًا ما تكون محل اهتمام من محبى الفن، وتباع بأرقام كبيرة وتحقق أرقامًا قياسية كبيرة، لكن يبدو أن "بانكسى" دائما ما يثير الاهتمام حتى بعيدا عن اللوحات الفنية، وذلك بعدما طرح مجموعة محدودة من القمصان من تصميمه بمتاجر مدينة بريستول البريطانية.

 

وتجمع الآلاف من البريطانيين خارج المتجر من أجل الحصول على القمصان الجديدة من تصميم فنان الشارع المجهول، حيث تطرح 5 متاجر فى المدينة قمصان رمادية تذكارية، وقد صنعت هذه القمصان خصيصا للتضامن مع 4 أشخاص يواجهون محاكمة على خلفية إسقاط تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".

 

وأعلن "بانكسى" على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى: "صنعت بعض القمصان التذكارية بهذه المناسبة، وهي متوفرة في منافذ مختلفة في المدينة بدءاً من الغد، كل العائدات ستوجَّه لنصرة المتهمين".

 

وتحمل القمصان صورة قاعدة تمثال كولستون الفارغة ويتدلى منها حبل إلى جانب حطام ولافتة مهملة مكتوب عليها بريستول.

 

وذكر بانكسي أنه سيتم تخصيص إيرادات البيع لأربعة أشخاص يواجهون المحاكمة الأسبوع المقبل لاتهامهم بإحداث أضرار جنائية، وأن البيع سيقتصر على قميص لكل مشتر، وأضاف أن سعر القميص 25 جنيهاً إسترلينياً، وأنه لا يحق لأي شخص الحصول على أكثر من قميص واحد.

 

يشار إلى أن تاجر الرقيق كولستون جمع ثروة من نقل عبيد أفارقة عبر المحيط الأطلسي إلى الأميركتين على متن سفن انطلقت من بريستول، حيث يعتقد أنه باع حوالي 100.000 شخص من غرب إفريقيا في منطقة البحر الكاريبي والأمريكتين بين 1672 و1689، ومن خلال هذه الشركة كون كولستون الجزء الأكبر من ثروته، واستخدم الأرباح للعمل فى الإقراض المالي.

 

ورغم ما قام به "كولستون" إلا أن العديد من الشوارع البريطانية أطلقت عليها اسمه، وأعيد تسمية بعضها منذ أثار إسقاط تمثاله جدلاً حول العنصرية، وذلك باعتباره فاعل خير حيث تبرع لقضايا خيرية مثل المدارس والمستشفيات في بريستول ولندن.