اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 06:22 م

الفنان محمود ياسين

محمود ياسين مطربًا .. صاحب الصوت الرخيم يسعد الأطفال بـ "حلوة يازوبة"

زينب عبداللاه الخميس، 14 أكتوبر 2021 02:00 م

صوته الرخيم المميز أصبح مرادفاً لصوت التاريخ، يليق به أن يكون صوتاً للفراعنة يحكى تاريخه العظيم فى حفلات الصوت والضوء بمعبد الكرنك ، أو يشدو بأبيات عظيمة وبلغة عربية فصيحة سليمة وقوة شامخة فى أوبريتات الاحتفالات الوطنية وأعاد النصر، هكذا هو صوت الفنان الكبير المبدع الراحل محمود ياسين الذى تحل ذكرى وفاته الأولى اليوم الموافق 14 أكتوبر.

صوت رخيم من أكثر الأصوات المميزة، يجمع بين القوة وسلامة مخارج الألفاظ وسلامة اللغة العربية التى أتقنها إتقاناً كبيراً ، تستطيع أن تميزه من بين ألاف الأصوات، ولكن لم يقتصر إبداع الفنان الكبير ذو الصوت الرخيم على الأعمال الوطنية والتاريخية الكبيرة ، ولكنه استطاع أيضاً أن يسعد الأطفال وأن يغنى لهم أغنية بقيت فى وجدان الملايين وحفظوها عن ظهر قلب وغنوها فى أغلب الرحلات ، وهى أغنية " حلوة يازوبة" التى غناها ضمن أحداث مسلسل غداً  تفتح الزهور والذى قام فيه بدور مدرس لثلاثة أطفال انفصل والدهم عن والدتهم وارتبطوا بهذا المدرس الذى عاملهم كأب وخرج معهم فى نزهة بسيارته القديمة التى أطلق عليها اسم زوبة، وفى الطريق غنى لها " حلوة يازوبة" ، ونجحت الأغنية والمسلسل الذى قامت ببطولته الفنانة الكبيرة سميرة أحمد نجاحاً كبيراً ، واستطاع صاحب الصوت الرخيم أن يغنى  ويسعد بها الأطفال.

فالفنان الكبير محمود ياسين المولود بمدينة بورسعيد فى 2 يونيو عام 1941  كان يمتلك العديد من المواهب والقدرات الفنية التى جعلته يبدع فى العديد من الأعمال الفنية ، فتنوعت أدواره وقدم شخصية الجندى المحارب فى فيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى، أو فيلم بدور، والفتى الرومانسى فى فيلم نحن لا نزرع الشوك، والرجل الناضج فى «أنا وابنتى والحب» أو«أفواه وأرانب» والشيخ الحكيم فى مسلسل العصيان، أو فيلم الحب فى طابا، والمدرس خفيف الظل فى مسلسل «غدا تتفتح الزهور» وجسد العديد من الشخصيات فى مسلسل «اللقاء الثانى»، كما أبدع فى روائع الدراما الدينية والتاريخية ومنها «أبو حنيفة النعمان، و«جمال الدين الأفغانى»، و«فارس السيف والقلم أبوفراس الحمدانى»، ولم تقتصر إبداعاته على الأعمال الجادة، ولكنه أبدع أيضا فى عدد من الأدوار الكوميدية، ومنها مسلسل ماما فى القسم، وفيلم جدو حبيبى، فضلا عن عشرات الأعمال الإذاعية.