اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 09:35 م

واحة الغروب

أشهر 7 روايات أفريقية أصحابها يستحقون نوبل فى الأدب.. واحة الغروب الأبرز

كتب محمد عبد الرحمن الأحد، 10 أكتوبر 2021 04:00 م

منحت الأكاديمية السويدية للعلوم، جائزة نوبل فى الأدب لعام 2021، للأدب التنزانى عبد الرزاق جرنة، لإسهاماته البارزة فى مجال الأدب، حسب ما قالت لجنة نوبل بحيثيات الفوز حيث ذكرت إن أعماله تتضمن: "تعرضه الواضح لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين بين الثقافات والقارات"، لتعود نوبل مرة أخرى إلى القارة الافريقية السمراء، بعد غياب 18 عاما عندما حصل عليها الأديب الجنوب إفريقى كوتزى عام 2003.
 
ربما لا تمثل روايات "عبد الرزاق" شهرة فى الأوساط العربية ولا الأفريقية، فى الوقت التى تمتلك فيه القارة السمراء العديد من الروايات التى تعد من علامات الأدب فى أفريقيا بل والعالم، يستحقون الحصول على الجائزة، ونظرة من الأكاديمية السويدية على أعمالهم وتقييمها بالشكل اللائق، ومن أبرز تلك الروايات الأفريقية التى ربما يستحق أصحابها، جائزة نوبل، الآن:
 

حبة قمح – نجوجى وا ثيونجو

 
 
 نشرت الرواية لأول مرة عام 1967بوساطة دار (هاينمان) للنشر، أخذ العنوان من الإنجيل بحسب القديس يوحنا ( 12:24)، تجمع الرواية العديد من القصص التى حصلت أثناء حالة الطوارئ فى صراع كينيا من أجل الاستقلال (1952-1959)، مع التركيز على "موجو الهادئ" الذى يحكم حياته سر غامض، تدور الحبكة حول استعدادات قريته للاحتفال بيوم الاستقلال فى كينيا ، المسمى يوم (أوهورو)، فى ذلك اليوم، يخطط المقاتلون السابقون فى المقاومة الجنرال (آر) و(كويناندو) لإعدام الخائن الذى خذل (كيهيكا) أمام الناس، وكيهيكا هو (أحد مقاتلى المقاومة البطولية المنحدرين من أصول القرية).
 
تقع الأحداث فى قرية "ثاباى" التى عاش فيها "موجو" و"جيكونيو" و"مومبى" وزوجته وأخت "كيهيكا"، الذي عرف بآرائه ومواقفة المناهضة للاستعمار، والذي اتخذ غاندي نموذجا له، وقد منحه أنجوجى مساحة واسعة من الأحداث، فعرفنا على نشأته وتأثره بـحكايات "واروى" منذ صغره، لما كان يستمع منه لما حدث إثر دخول المستعمر لبلده، ليكبر ويقود حركة "الماماو" فى "ثاباى"، ويغتال "روبسن".
 
 

واحة الغروب - بهاء طاهر

 
رواية واحة الغروب هى رواية صادرة عن دار الشروق سنة 2008م للروائى المصرى بهاء طاهر، وفازت الرواية بالجائزة العالمية للرواية العربية فى دورتها الأولى فى العام نفسه، تدور أحداث الرواية فى نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطانى لمصر، بطل الرواية هو ضابط البوليس المصرى محمود عبد الظاهر الذى يتم إرساله إلى واحة سيوة كعقاب له بعد شك السلطات فى تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى والزعيم أحمد عرابي. ويصطحب الضابط معه زوجته الأيرلندية كاثرين الشغوفة بالآثار التى تبحث عن مقبرة الأسكندر الأكبر، لينغمسا فى عالم جديد شديد الثراء يمزج بين الماضى والحاضر، ويقدم تجربة للعلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنسانى والحضاري.
 

من أنت أيها الملاك – إبراهيم الكونى

 
من أنت أيها الملاك رواية للكاتب الليبى إبراهيم الكونى صدرت عام 2009.. ترتحل بنا عبر الصحراء إلى أسئلة الهوية، الأمل واليأس، التصوف، القتل، الحب والكره، التضحية.... بين الصحراء والمدينة. شخصيات قوية يحتويها السرد المميز.
الموضوع الأساسى للرواية إصرار المواطن "مسّي" على استخراج اسم لابنه "يوجرتن"، ولكن هذا الإصرار يصطدم مع سياسة الأسماء المنزلة التى تتبعها دول شمال إفريقيا؛ لمنع الأسماء الأمازيغية قبل غيرها، وما يجره ذلك من متاعب على الأب وابنه.
 

زجاج مكسور – آلان مابانكو

 
رواية ترسم واقع المجتمع الأفريقى بصدق من خلال قصة بطلها واسمه الغريب «زجاج مكسور»، مدرس متقاعد تعدى الستين يلجأ له العديد من الجيران والأصدقاء ليحكوا له حكاياتهم ومشكلاتهم، ويسعى هو جاهدًا لإيجاد حلول لتلك المشكلات أو على الأقل السخرية منها وتبسيطها بشكلٍ هزلي.
 
تدور أحداث الرواية فى الكونغو فى أواخر القرن العشرين، وترسم صورة واقعية شديدة الثراء مفعمة بالتفاصيل لإفريقيا وما لا نعرفه عنها. حصلت رواية «زجاج مكسور» على الجائزة الدولية الفرانكفونية عام 2005 وصدرت، مؤخرًا، بترجمة احترافية للروائى عادل الميرى عن سلسلة الجوائز فى الهيئة العامة للكتاب.
 

العظام المتقاطعة – نور الدين فرح

 
واحدة من أهم الروايات الأفريقية فى السنوات الأخيرة، هى رواية "العظام المتقاطعة" للكاتب الصومالى الأبرز نور الدين فرح، الصادرة عام 2011، وهى رواية تحكى قصة البطل جيبلة، الذى عاد بعد مرور حوالى 12 عاما على زيارته الأخيرة، إلى العاصمة الصومالية مقديشو التى طال انتظارها لرؤية أصدقائه القدامى يرافقه صهره مالك، الصحفى المهتم بتغطية الاضطرابات السياسية المتزايدة فى العاصمة الصومالية.
الكاتب الصومالى نور الدين فرح يحكى قصة مؤلمة فى بلاده التى مزقتها الحرب، ومع ذلك فإن أول شىء يواجهانه لم يكن الفوضى التى توقعاها وإنما الهدوء المؤلم الذى تفرضه شخصيات موجودة فى كل مكان يرتدون ملابس بيضاء ومسلحين بالسياط.
 
فى الوقت نفسه، يصل شقيق مالك إلى منطقة بونتلاند المضطربة بحثا عن ابن زوجته، الذى يبدو أنه تم تجنيده من قبل المتمردين الصوماليين، فى الأثناء، سيجبر الإخوان على الخوض فى النسيج الاجتماعى لبلد على حافة الانهيار الداخلى وعلى وشك أن يتحول إلى ساحة معركة فى محاولة لرفض غزو القوات الإثيوبية.
 

نصف شمس صفراء – تشيماندا أديتشي

 
من نيجيريا مرة أخرى تطل علينا الكاتبة الشابة تشيماندا أديتشى فى روايتها الشهيرة «نصف شمس صفراء» وفيها ترسم صورة حية لأجواء الحرب الأهلية النيجيرية منذ عام 1967 وما صاحبها من مذابح وجرائم قتل كبرى قام بها قبائل الهوسا والإييو أملاً فى الحصول على الحرية والاستقلال من النظام الفاشى الذى كان يحكم بلادهم آنذاك.
 
نرى الأحداث بعيون البطل الطفل أجوو، الذى يسعى للتعرف على أخبار العالم من حوله من خلال التلصص على محادثات تدور فى غرفة سيده، كل ذلك فى محاولةٍ منه لفهم حقيقة ما يجرى من حوله من حروب ومجازر، حتى تنشأ قصة حب بينه وبين فتاةٍ مثقفة يتغيّر خلال تعرفه عليها وعيه ويتعرف على العالم بشكل مختلف.
 
الرواية من ترجمة فاطمة ناعوت وصادرة عن سلسلة الجوائز بالهيئة العامة للكتاب.
 

نوتردام النيل – سكلاستيك موكاسونجا

 
من راوندا تقدم لنا سكلاستيك موكاسونجا روايتها التى تدور أحداثها داخل مدرسة داخلية «نوتردام النيل» التى تقع فوق قمة صخرية مرتفعة يجعلها أقرب للسماء، وهناك نجد نخبة نسوية جديدة لمجتمع رواندا وصورة واقعية لذلك المجتمع بمختلف أطيافه، إذ نجد الدبلوماسيين وأصحاب النفوذ وكيف يتعاملون مع الأقلية من ممثلى الشعب من البسطاء من قبال الهوتو أو التوتسي.
 
ترسم الرواية صورة دقيقة لذلك العالم على اختلاف أطيافه، وما يدور به من صراعات ومشكلات، كما يعد لوحة فنية عامرة بالتفاصيل الحية لصورة الطبيعة الخلابة هناك وما فيها من سحر وجمال. جمعت الرواية بين عرضها لشرائح المجتمع الراوندى من جهة وعرضها للتراث الإفريقى وما يزخر به من عادات وتقاليد وأساطير.
 
حازت الرواية على جائزة المعرض الدولى للكتاب فى جنيف عام 2012، وصدرت، مؤخرًا، بترجمة لطفى السيد منصور عن سلسلة الجوائز.