حيوان برى يرى بزاوية 360 درجة دون تحريك رأسه.. فيديو

ريهام عبد الله الأربعاء، 06 يناير 2021 05:00 ص

يمتلك كل حيوان مجموعة من الصفات، وهى التى تميزه عن الكائنات الأخرى، لكن فى بعض الأحيان تكون صفة واحدة كافية لجعله حيوانا فريدا من نوعه، وتساعده على النجاة فى عالم الحيوان القاسى الذى يحكمه قانون البقاء للأقوى، وهذا ما ينطبق بشدة على كائن الحرباء، إذ يمكنها أن ترى فى جميع الاتجاهات دون أن تنظر إلى الوراء أو حتى تكون فى حاجة إلى تحريك رأسها يمينا أو يسارا.

 

 

وتعتمد الحرباء، التى تنتمى إلى فصيلة الزواحف، على عينين يمكن تحريكهما فى كل الاتجاهات، أثناء تثبيت رأسها فى الأمام، إذ يمكن للحرباء تحريك كل من عينيها بشكل مستقل فى جميع الاتجاهات، ما يمنحها الرؤية بزاوية 360 درجة دون الحاجة إلى الاستدارة للخلف، وذلك حسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

ونشرت مجلة ناشيونال جيوجرافيك العربية، مقطع فيديو لحرباء أثناء حركتها، ووصفتها بـ"الصياد البارع الذى لا يدع شيئا يغيب عن ناظريه، وأضافت: "يمكن للحرباء تحريك كل من عينيها بشكل مستقل في جميع الاتجاهات"، مشيرة إلى أن ذلك يمنحها الرؤية بزاوية 360 درجة دون الحاجة إلى الاستدارة للخلف.

ومن جهة أخرى كان عدد من العلماء قد كشفوا عن جلد صناعى ذكى مستوحى من الحرباء، يمكنه تغيير لونه فى الشمس بشكل قد يغير مستقبل التمويه العسكرى، وحسب روسيا اليوم، يقول العلماء إن بعض المخلوقات، مثل الحرباء وسمك نيون تترا، يمكنها تغيير ألوانها للتمويه أو لجذب رفيق أو لتخويف الكائنات الأخرى، وحاول الكثير من العلماء تقليد هذه القدرات لتصنيع جلود "ذكية" صناعية، لكن المواد التى أنتجوها لم تكن قوية بشكل كاف.

أما الآن فتمكن العلماء من تطوير بشرة ذكية مرنة تغير لونها استجابة للحرارة وأشعة الشمس، ومن جهته قال الدكتور خالد ساليتا، المؤلف المشارك فى الدراسة من جامعة إيمورى بالولايات المتحدة "لا تعتمد ألوان جلد الحرباء على الأصبغة أو الخضاب، كما تفعل معظم الألوان، ولكنها عوضا عن ذلك تعتمد مصفوفات هياكل صغيرة تُعرف باسم البلورات الفوتونية (البلورات الضوئية).

وأضاف "ينعكس الضوء من هذه الأسطح المجهرية ويتداخل مع الحزم الأخرى للضوء المنعكس، ما ينتج اللون.. تتغير الصبغة عندما تختلف المسافة بين البلورات الضوئية، على سبيل المثال، عندما تجعل الحرباء جلدها متوترا أو مرتخيا"، ولمحاكاة هذه القدرات الطبيعية، قال الدكتور ساليتا، إن الفريق ضم بلورات ضوئية فى مواد مرنة، مثل الهلاميات المائية، بحيث تغير ألوانها عن طريق التشابك أو توسيع المواد مثل آلة الأكورديون الموسيقية.