اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 08:31 ص

وزير الخارجية السعودى

وزير الخارجية السعودى يتعهد بدعم قضية فلسطين رغم أوضاع الوطن العربي الخطيرة

كتب محمد تهامى زكى الأربعاء، 09 سبتمبر 2020 04:47 م

قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودى: وطننا العربى العزيز يعيش أوضاعا أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية بالغة الحساسية والخطورة والتعقيد، ما يؤكد على أهمية وضرورة تعزيز العمل العربى المشترك، وعلى الرغم من هذه الأزمات؛ فإننا مستمرون فى التمسك بمواقفنا تجاه القضية العادلة للشعب الفلسطينى، حيث تؤكد المملكة مجددا؛ على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطينى، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطينى من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.


 
وأكد بن فرحان، خلال أعمال الدورة 154 الافتراضية عن بعد لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، اهتمام المملكة وحرصها على وحدة وسيادة وسلامة الأراضى العربية، وعدم قبولها بأى مساس يهدد استقرار المنطقة، وتضع الحلول السلمية قبل أى حل آخر، مشيراً إلى أن المملكة تساند الحلول السياسية للأزمات فى كل من سوريا وليبيا والسودان.
 

 
كما شدد بن فرحان على أن المملكة تدعم الحل السياسى فى اليمن؛ والقائم على مخرجات الحوار الوطنى والمبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2216، وتبذل كل جهودها للحفاظ على سيادة اليمن، وتحقيق الأمن والاستقرار فيه، وتناشد المجتمع الدولى بأن يولى المزيد من الاهتمام لوقف ممارسات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وهجماتها المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التى تستهدف المناطق المدنية الآهلة بالسكان والمطارات والمرافق والمنشآت المدنية بالمملكة.
 

 
وفيما يخص الأزمة الليبية، أوضح الوزير السعودى، أن المملكة تدعو الأشقاء فى ليبيا لضرورة ضبط النفس وحقن الدماء والحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، وتجدد الترحيب بوقف إطلاق النار، وتؤكد ضرورة البدء فى حوار سياسى داخلى يضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات.

كما أكد وزير الخارجية دعم المملكة مساعى الأشقاء فى العراق، لتحقيق الاستقرار وحفظ السيادة وحماية مصالح الشعب العراقى، ووقف التدخلات فى شؤونه الداخلية، متمنية للبنان الشقيق أن يستعيد عافيته ويصون سيادته ويلبى تطلعات شعبه لغد أفضل بعيدا عن الميليشيات الطائفية والتدخلات الخارجية.


 
وأضاف وزير الخارجية السعودى: "لا بد لنا من وقفة جادة ضد كافة التدخلات الخارجية فى الشؤون العربية الداخلية، ورفض تحويل دولنا ومجتمعاتنا، إلى ساحات لمشاريع الآخرين لبسط الهيمنة والتوسع والنفوذ؛ على حساب أمن واستقرار ووحدة دولنا، والتدخل فى شؤونها الداخلية، ودعم الميليشيات المسلحة التى تبث الفوضى والفرقة والخراب فى كثير من الدول العربية، ولا زلنا نطالب المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله هذه الممارسات العدائية من تهديد للأمن والسلم الدوليين".
 

 
وبين بن فرحان، إنه انطلاقاً من الدور الريادى لهذه المنظمة العريقة، الذى نعقد آمالنا عليه، واستنادا على القرارات الصادرة عن المجلس، فإننا نؤكد على أهمية مواصلة فرق العمل الأربعة أعمالها فيما يخص الإصلاح الشامل للجامعة، ونحث على تغليب المصلحة العليا للمنظومة من خلال دعم الجهود الرامية لإصلاحها.

ودعا وزير الخارجية فى ختام كلمته، الله أن يتكلل هذا الاجتماع بالتوفيق والنجاح، وأن يكون دوما عونا وإخوة مجتمعين على بناء مستقبل واعد للأجيال القادمة فى الوطن العربى.